الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الكعكة الليبية!

الكعكة الليبية!

بالأمس كانت التحية للقائد العسكرى الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطنى الليبى من جانبنا لقبول مبادرة وقف النار. ولكن كان السؤال: على أى أساس يوقف الجيش الوطنى الليبى قتاله نحو الخونة والغدرة؟ أجاب المشير حفتر برفض المفاوضات التى كانت تتم لصالح مرتزقة وميليشيات أجيرة.



لم أندهش من فشل المفاوضات التى ترعاها روسيا لإنهاء الأزمة فى ليبيا، ومن رفض القائد حفتر.. منذ اللحظة الأولى وشرط التفاوض الرئيسى غير موجود، وهو الوصول لنتيجة ليست صفرية.. لكن الذى يراد ببلاده عملية تصفير فى مخطط إقليمى ودولى لم يحجب مثله عن مصر إلا فعل ثورة ٣٠ يونيو وجيشها العظيم!

طرفا التفاوض الوطنى والمرتزق لا يمكن أن يلتقيا.. فالقائد حفتر هو ممثل الدولة الليبية الوطنية بينما «السراج» هو ممثل مشروع تقسيم ليبيا. هل سيعلن القائد الوطنى حفتر ما قيل له فى الغرف المغلقة الروسية؟

هل تمت مساومته على الشرف الوطنى، بينما كان «السراج» يحتسى قهوته وهو يحلم برئاسة جزء من ليبيا بعد تقسيمها، وهو قرير العين تحت الحماية التركية.. تلك إذن هى «الخيانة المطمئنة».

ما يجرى على الأرض الليبية العربية، يؤكد المؤامرة التى كانت وحدثت ثم تحولت إلى مخطط معلن يحاول التدفق حول مصر شرقًا وغربًا.. بينما وقف الجيش المصرى وحده فى وجه حملة التقسيم الجديدة بحق أرض ليبيا الحرة! تأمل موقف مصر مما يجرى فى ليبيا وتأمل موقف الذين يخونون الشعب الليبى.. مصر ترفض التقسيم وترفض أن تكون مرتعًا للمرتزقة والميليشيات وباعة الأوطان. مصر وليبيا ستنتصران لأنهما على الحق المبين.. والأيام بيننا.