الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المناورة قادر 2020 العين بالعين والردع بالردع

المناورة قادر 2020 العين بالعين والردع بالردع

كان الأمس يومًا مشهودًا. مصر عانقت البحر الأحمر وألقت القبض على تلابيبه.



من قلب قاعدة برنيس كان الجيش المصرى هناك. من قلب أعماق الأعماق. الرئيس السيسى ومعه عدد من قيادات المنطقة يقفون فى شموخ يفتتحون أكبر قاعدة عسكرية فى البحر الأحمر فى الجنوب.

الطائرات غيمت سماوات الشواطئ. البوارج شقت البحر والمشاة دكت أقدامهم حصون الأرض. صاحت مصر من هناك صيحة رادع. كان ختام أكبر مناورة عسكرية بالذخيرة الحية فى الشرق الأوسط. قادر ٢٠٢٠. فاقت قوة الردع المصرية للقوات المسلحة كل حدود اللصوص الذين يريدون سرقة مقدرات المنطقة العربية. لقد كانت رسالة ردع كبيرة وعظيمة قالت مصر من خلالها كل شىء. الردع بالسلاح والقوة هو خير رد على العصابات والميليشيات التى تدعمها الدول اللصوص والرؤساء المعاتية!

لم تكن المناورة العسكرية المصرى سوى مناورة ردع مباشرة لكل من تسول له قدراته أن يتقدم نحو البحر الأحمر والبحر المتوسط. لمصر والمنطقة جيش يحميها.

ولعل التواجد العسكرى المصرى فى البحر المتوسط ثم البحر الأحمر بهذه الغزارة والكثافة تكون رسالة واضحة المعالم.. فلن يكون سوى الجيش المصرى فى المنطقة. لن تكون فى ليبيا دولة دينية. لن يكون على الحدود المصرية فى ليبيا مرتزقة وإرهابيون. لن يكون هناك تهديد على المياه قادم من الجنوب. مقدرات مصر من الغاز فى البحر المتوسط محفوظة. اكتشافات الغاز المستقبلية فى البحر الأحمر محفوظة. لن تصمت مصر من الآن فصاعدًا على الأدوار القذرة لبعض القوى فى المنطقة. المصالح المصرية العربية فى الشرق الأوسط ليست محل صراع. لن يكون هناك دور للصوص الغاز ودول دعم الإرهاب. لقد كانت رسالة قاعدة برنيس فى ختام قادر ٢٠٢٠ أبلغ رد وأكبر عملية سلام فى الشرق الأوسط ولن تكون الأخيرة. سلام - سلاح!