شغب الملاعب.. هليوبوليس براءة

> شعار كاذب صدقناه وسوقنا له.. وهاجمنا الجماهير.. وطاردنا شريحة منها.. واتهمنا عددًا منهم.. وحملناهم المشكلة لدرجة أن كل عناصر اللعبة أو المهتمين بالأمن وصفوا الجماهير على قائمة المتهمين فى إثارة شغب الملاعب. بمرور الوقت.. ومزيد من التركيز.. شاهدنا مدربًا منفلتًا معظم وقت المباراة.. يترجم رفضه لأداء لاعبيه.. وللحكام.. واقفًا.. يشوح بيده.. يرفع صوته.. يجرى نحو الحكم.. مثل هذا المدرب أراه سببًا مهمًا فى إثارة الشغب بالمدرجات وزيادة الاحتقان.. والأخطر هنا أنه يلعب دورًا مهمًا فى احتقان جماهير ناديه.. فى تبريراته لهزيمة فريقه.. وإجادته لخلق شماعة له عند كل هزيمة.. مثل هذا المدرب هو صانع فتن. اللاعب نفسه الذى يمثل على الحكم ليحصل على ضربة جزاء.. وعندما يكشف الحكم زيف موقف اللاعب.. ماذا يحدث.. اللاعب يجرى ناحية الحكم معترضًا بشكل واضح.. أو يشير لجماهير ناديه باشارات الظلم التحكيمى الذى يقوض انتصارات ناديه!! واللاعب الذى يضرب زميلًا له من خلف ظهر الحكم.. وعندما ينتبه له الحكم الثانى ماذا يحدث من اللاعب.. يجرى نحو الحكم الثانى ملوحًا بيده بإشارات أرى أنها بمثابة جواز مرور لجماهير ناديه للاحتقان.. وإعلان الغضب.. مثل هذا اللاعب هو صانع فتنة.. الإدارى الذى يقف بجوار المدرب داخل الملعب.. ويعلن صراحة قولًا وعملًا رفضه لقرار حكم ضد فريقه.. ويحاول من خلال الرفض أن يلفت نظر إدارة ناديه، وكأنه المدافع المهم عن فريقه طمعًا فى زيادة راتب أو غيرها..مثل هذا الإدارى هو صانع فتن أو شغب. ثمة أمر فى غاية الأهمية والخطورة عندما يكون قرار الحكم بشأن لعبة متفق عليها ضد العدالة.. هنا الأمر يجب أن يكون محصورًا فى لعبة وقرار خطأ غير مقصود.. إذا ما تعاملنا مع الحكم بأنه إنسان من الممكن أن يخطأ مثل غيره. وأعتقد أن مثل هذا الموقف يصيب الأندية بلا استثناء.. ليس هناك فريق محصن ضد الظلم التحكيمى وفقا لهذا السيناريو.. ولأننى مؤمن بأن مثل هذا الموقف قد يلحق الضرر بفريق.. أو يصبح مفيدًا فى مباراة أخرى لنفس الفريق.. لكن هناك حكام كرة قدم هم صناع الفتنة نفسها.. خاصة فى الدرجات الأقل من الممتاز.. فى مباراة نادى هليوبوليس مع فريق البساتين فى دورى الدرجة الرابعة.. المقامة بمركز شباب التجمع الأول.. أى أن مسئولية الأمن والنظام والمحافظة على الفرق وطاقم التحكيم والجماهير وتوفير الأجواء المطلوبة مسئولية فريق البساتين. فى دقيقة 20 من الشوط الثانى، احتسب حكم المباراة خطأ ضد مدافع هليوبوليس يوسف أبوالسنون.. اعترض اللاعب وسدد الكرة خارج الملعب لكنها ذهبت فى اتجاه الحكم الثانى.. فقام الحكم بطرد اللاعب والأمر هنا عادل. اللاعب ذهب ليبرر أو يعتذر، وأن هناك فاول لصالحه.. كان رد الحكم بصوت مسموع «....» كلمة مزعجة جداً جداً مما أثار حفيظة اللاعبين، والذين انزعجوا هنا تدخل لاعب هليوبوليس يوسف كمال للحكم، وقال له «بصوت مسموع.. بلاش يا كابتن تشتم بالألفاظ دى حاول تهدى شوية.. هنا سب الحكم الاعب قائلا: «.....» و«......» لا يمكن أن اكتبها شتيمة الحكم بصوت مسموع وأمام الجميع.. فريق هليوبوليس والبساتين عملوا على ابتعاد لاعب هليوبوليس بعيدا عن الحكم. أحد الجماهير نزل إلى أرض الملعب ونزوله هو مسئولية الفريق المضيف.. وبعد نقاش جانبى فوجئ الجميع باعتداء المشجع على الحكم الذى جرى بعيداً للبحث عما يدافع به عن نفسه.. وخرج من الملعب وانتهت المباراة. لجنة الطوارئ بمنطقة القاهرة، اجتمعت ثانى يوم صباحًا وبناءً على تقرير الحكم المنفرد ودون أن تستمع لتقرير نادى هليوبوليس وقررت معاقبة اللاعبين.. وهى معذورة. بالمناسبة لاعبو هليوبوليس يملكون c.d بالاحداث وتسلسلها.. والمشكلة ليست مباراة ونتيجة لكنها قضية أكبر من هذا.. حكم مباراة استغل سلطته.. وذبح فريق هليوبوليس. أنا هنا انتبه بأن تستمع لجنة حكام القاهرة أو حكام اتحاد الكرة للطرف الثانى.. ولمشاهدة شريط الاحداث c.d. أعلم جيداً أيضا أن القضية لن تغلق بهدوء وسوف تمتد لخارج الملعب.