الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قائمة خسائر 25 يناير

قائمة خسائر 25 يناير

هل أتاكم حديث الخسائر التى تسببت فيها أحداث ٢٥ يناير؟ هل قدرت الدولة حجمها.. وكم بلغت؟ كم سيارة تم حرقها فى الشوارع؟ سيارات شرطية وغيرها؟ كم مؤسسة تم تخريبها وسلبها ونهبها؟ كم روحًا صعدت لبارئها بغير ذنب جراء الأحداث؟ كم بيتًا تم سرقته والاعتداء عليه وتهديد ذويه؟ كم محلًا تجاريًا تم نهبه وأخذ ما فيه بالسلاح؟ كم مجرمًا عاث فى الشوارع والأحياء فسادًا لعدم وجود شرطى يردعه؟ كم قسم شرطة تم هدمه والإغارة عليه؟ كم مبنى حكوميًا تم انتهاكه؟ كم فتاة وسيدة تعرضت للتحرش ومحاولة اغتصابها جراء الاعتداء على الشرطة فى الأحداث؟ كم حالة هلع أصابت المصريين جراء إطلاق المجرمين أيديهم فى المدن والمحافظات والقرى والأحياء؟ لقد كانت أحداث يناير سيناريو صغيرًا وبروفة لإسقاط الدولة وعمومية الفوضى.. الأموال نهبت.. الأعراض انتهكت.. المؤسسات حوصرت.. الفوضى عمت.. الخوف كسا الوجوه.. الحزن خيم على البلاد.. صار الهلع قرين مصر.. الخوف من الحاضر والمستقبل المظلم.. طيور الظلام خرجت علينا.. خفافيش الموت انطلقت من السجون.. الأفاعى ملأت الميادين تبث سمومها فى جوف المصريين.. الضباع صنعت من نفسها أسودًا بالزيف والخداع. كانت الأيام الأولى لأحداث ٢٥ يناير أيام كاحلة السواد لم يأت منها خير قط.. قضت مضاجع الآمنين.. صار الظلام عنوان الميادين بعد أن بذر هؤلاء سموم الكذب والخوف والهلع. ليس لدى حصر دقيق عن أرقام الخسائر التى منيت بها البلاد جراء تلك الأحداث لكن بحساب بسيط نستطيع أن نقول بأن حدود سعر الدولار كانت تقف عند أعتاب الستة جنيهات فيما أقل.. وكانت الأسعار أقل من منتصف مثيلاتها فى كل شىء بعد ٢٥ يناير. كانت جميع الحاجات موجودة والخطى تسير والمصالح تدور دون أعطال.. لم تكن هناك مصانع متوقفة.. لم تهجر السياحة البلاد ولم تفقد دخلها القومى.. أرقام البطالة زادت وفاقت.. الملايين جلسوا فقدوا عملهم.. كل ذلك غيض من فيض مما فعلته يناير.. فهل من مزيد؟