الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أراجوز «المصرى اليوم»!

أراجوز «المصرى اليوم»!

فى المانشيت الجانبى كتبت «المصرى اليوم» السبت الماضى الموافق ٢٥ يناير عنوانًا يحمل تورية رخيصة تنطق بالسياسة التحريرية المراهقة التى لم تفتأ الصحيفة الابتعاد عنها بعد. كتبت تقول «موسيقى الشرطة والأراجوز تجذب جمهور معرض الكتاب»



وفى التقييم المهنى فإن المانشيت «ركيك» ولايصلح مهنيًا تصديره فى الصفحة الأولى.. أما التقييم التحريرى المبنى على الخط السياسى للصحيفة أستطيع القول بأن روحًا صحفية خبيثة لا تزال تسيطر على «المصرى اليوم» تطل من حين لآخر.. تعرف ما الذى تريده.. تحاول من وقت لآخر التسلل لمساحات استباحة الدولة وجس نبضها!

الجريدة تستخدم الصياغات «الملتوية» ذات المدلول اللغوى الصريح وفِى صفحتها الأولى صراحة بقصد مخاطبة الفئة الصحفية من أجل التقدم لنفس المساحات من «تسفيه مؤسسات الدولة» والسخرية منها! فى عيد وزارة الداخلية تضع عنوانها متضمنًا اسم «الشرطة» مقرونًا ومعطوفًا على كلمة «الأراجوز» لتقول إنهما على قدم المساواة أمام الجمهور ويقدمان فقرات «مسلية» للجمهور فى غمز ولمز لتقول إن الفقرات «فارغة المضمون». هل حسبت « المصرى اليوم» أن شهداء الشرطة قدموا أرواحهم فى فقرة الموت؟ هل كان ارتقاء أرواحهم إلى بارئها تمثيلية من مشهد واحد من أجل التسلية؟ أم أن «المصرى اليوم» أصبحت تلون وجه صحافتها بألوان «الأراجوز» وتصدر أصواتًا صحفية مضحكة؟ لكن صاحب الشخصية لا يكون معروفًا أبدًا لجمهوره طالما أن هناك من يحركه وينطق بلسانه! لا تزال الصحيفة تتلاعب فى الخفاء مثل غانية كلما أعلنت التوبة جهرًا مارست البغاء سرًا! بيد أن «المانشيت» الركيك لغويًا ومهنيًا هو محاولة ممارسة بغاء علنى ضد مؤسسة الشرطة سبق وأن مارسته ذات مرة قبل سنوات عندما كتبت تقريرًا مسيئًا حمل فى طياته عنوانًا يقول «كلاب الشرطة».. لا أذكر الواقعة والتفاصيل على وجه الدقة، لكن أداء الصحيفة وسيطرة عقل جمعى مناهض للدولة فى الإدارة التحريرية يدفع للسؤال:

لماذا تصر الصحيفة على التصعيد ضد مؤسسات الدولة؟ ولماذا تستغل مثل هذه المناسبات لتوجيه الإساءة بالسخرية والتورية؟ ما الذى تجنيه الصحيفة من لعب دور مسىء وتأليب الرأى العام ضد مؤسسات الدولة؟ لماذا تأبى الصحيفة أن تكون مؤسسة مهنية تنويرية داعمة بالعزوف عن السياسة التحريرية العدائية؟

كلى رجاء بأن تجيب الصحيفة على تلك الأسئلة وأن لا تكتفى بتسطير بيان توضيحى لا يغنى ولا يسمن.