الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«محمد على» المعاش المبكر!

«محمد على» المعاش المبكر!

فرح الإخوان باعتزال «محمد على» - حتى الآن- العمل السياسى كما ذكر عقب فشل دعوات الفوضى فى ذكرى عيد الشرطة المصرية التاريخى ٢٥ يناير الماضى.  فرح الإخوان فى عدم نجاح ظاهرة «محمد على»، مرده الفشل فى سحب بساط «التوظيف» من تحت أقدامهم.. الجماعة ببساطة تقتات بالمعارضة من قوى المعاداة لمصر.. لا توجد شركات توظيف فى محاولة هدم مصر من الداخل سوى الإخوان وعملاء المتثورجة.. الجماعة تحتل المرتبة الأولى فى الحصول على مقابل لمعاداة مصر ومحاولة تفجيرها من الداخل.  يعيش قياداتها فى رغد العيش وآلاف الدولارات رواتب ومخصصات مقابل الإقامة والعيش فى تركيا والدوحة وعدد وافر من الدول الأوروبية! ظهور محمد على ومحاولة نجاحه كمعارض يضرب وظيفة الإخوان فى مقتل.. لذلك كان الفرح والشماتة من جانب الجماعة هو الأكبر.  ورغم أن العملية نفعية تبادلية، قد جرت من جانب الهارب محمد على الذى حاول استخدام الإخوان لتحقيق ذاته الفنية، إلا أن الإخوان حاولوا استخدامه لمكايدة الدولة وإن كان طرفًا تركيًا ثالثًا قد استخدمهما ثم وضع النهاية المؤقتة لإحدى حلقات الهجوم على مصر. الأهم هو ما بعد محمد على؟  وكيف سيتم البناء الخبيث على ما قد يكون أسس له فى مخطط استهداف الدولة المصرية؟ كيف استفادت هذه الدولة فى التعامل مع أساليب الهجوم المتنوعة .. وما الذى يمكن أن يكون سبيلًا إخوانيًا للتسلل إلى كتل جماهيرية مصرية؟ فى تقديرى أن مسألة انسحاب محمد على فى فقه الحرب على مصر هو أشبه بعملية تبديل للاعبين.. أى أنه انسحاب من أجل بداية لموجة جديدة ستبدأ حيث انتهى الهارب وستبنى على آثاره! ورغم يقينى بأن محمد على سيعود لممارسة التحريض مرة أخرى، ولن ينفذ ما قطعه على نفسه بالاعتزال والانسحاب من السوشيال، إلا أن هزيمة على التى تلقاها الإخوان مرات عديدة طوال الست سنوات الماضية لن تكون سوى حلقة من حلقات محاولة هدم مصر وتفجيرها من الداخل. محمد على لن يعتزل، وكذلك الإخوان لن يسكتوا عن معاداة مصر فهى وظيفة أساسية قامت عليها الجماعة تؤكد بأنها مأجورة لمن يدفع أى ثمن.