الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
النقاب والإمام والتراث.. من ينقذ الإسلام؟!

النقاب والإمام والتراث.. من ينقذ الإسلام؟!

بين حكم المحكمة الإدارية العليا بمنع النقاب بين النساء عضوات هيئة التدريس داخل جامعة القاهرة، وبين مناوأة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لمحاولات تجديد الخطاب الدينى وإعمال يد التغيير فى مسائل الفقه السياسى تحديدا منذ ٦ سنوات خيط سميك.



يومان هما الفرق بين الحكم القضائى وإعلان شيخ الأزهر رفض مبدأ التجديد على الرغم من كون الرجل دعا لمؤتمر أوفد فيه للقاهرة نحو ٥٦ وفدا رسميا من ٥٦ دولة بتكلفة عشرات الملايين!

كلما سار المجتمع نحو الإنسانية لتحقيق مصالحه التى قضت بها مستجدات الحياة لتقدمه وتطوره وقف رجال الدين أمام كل تقدم وتطور باسم الدين.

الدكتور الطيب بدا وكأنه يعاقب جامعة القاهرة على حكم منع النقاب بين جدرانها العتيقة بمبارزة رئيس الجامعة د.عثمان الخشت ومحاولة التقليل والتهوين من طرح أفكار تجديد. لم يدافع «الطيب» والذين معه عن الدين كما يعتقدون بقدر ما دافعوا عن سلطة الدين فضلا عن الوجاهة الاجتماعية بين الناس! قرار منع النقاب من أعلى سلطة قضائية باتة حكم تاريخى فى هذه البلاد التى تقف المفاهيم الدينية السائدة حائلا أمام نهضتها وتقدمها.

المفاهيم الدينية التى تعطل الاقتصاد والأمن القومى للبلاد المتمثلة فى رفض التعامل مع الاقتصاد الحديث بدعوى الربوية ورفض تحديد النسل بدعوى الحرمانية!

المفاهيم الدينية تقف صراحة أمام التعايش السلمى وقبول الآخر وترفض الأديان والعقائد وتقول بتكفيرها صباحا ومساء جهارا نهارا.  المفاهيم الدينية التى تأمر بالإرهاب والقتل وتشرعن الدمار واقتسام البلاد باسم الدين. كل ذلك فى نظر شيخ الأزهر والذين معه لا يستحق النظر فيه.. فهم يرونه من الثوابت.  فمن ينقذ مصر والإسلام من هؤلاء؟