الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أسئلة لن يجيب عليها شيخ الأزهر!

أسئلة لن يجيب عليها شيخ الأزهر!

لنتأمل آراء الأمام الأكبر د.أحمد الطيب فى مؤتمره، الذى عقد تحت عنوان «تجديد الخطاب الدينى» فى حواره الاستعلائى مع د.عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة بعيدًا عن السجال ودغدغة مشاعر الحضور الذين صفقوا للإمام!



بالوقوف على كلام الرجل ندرك خطورة تصريحاته التى كشفت علانية عن داخل معارض فى جوفه فضلًا عن وقوفه على يسار الدولة!

فضيلته أكد أن لدى التراث جميع الحلول.. ليطرح السؤال نفسه وأين دور الأزهر فى صياغة هذه الحلول لإدارة الشأن العام؟

وما الذى يحول بين ما ورد فى التراث وما بين الدولة المدنية الحديثة؟

أم أننا بصدد إعلان الدولة التراثية؟

كما أن فضيلته تحدث عن التراث ليطرح السؤال نفسه، وما هو موقع التراث الفرعونى واليهودى والمسيحى فى تكوين الهوية المصرية الثرية بتنوعها؟

 

يقول الشيخ الجليل: إنه بسؤال المصرى البسيط فى الريف حول ما يفعله داعش  سيجيب أنه ليس من الإسلام فى شىء، ونحن نقول, إن المصرى المسيحى البسيط سيجيب أيضا أن ذلك ليس من المسيحية فى شىء لأن إجابة كلاهما نابعة من عمق الطبيعة المدنية الأصيلة للمصريين وليس لأن الأزهر قد وصل إلى وجدانهما!

الرجل جزم بأن هناك حقيقة مطلقة والحقيقة المطلقة هى أن مصر دولة مدنية دستورية والأزهر ينضوى تحت لوائها ولكن الدكتور أحمد الطيب يأبى!

 

دافع الرجل عن التراث الذى قتل به مئات الشهداء من الضباط فى معركة مع أهل التراث (جماعات الإسلام السياسى)، وقال كل ما فى التراث حقيقى ومنقول إلينا نقلًا أمينًا ولنتناسى السياق التاريخى والزمنى علينا أن نطلب من الأزهر أن يضع لنا على الفور منهجًا مقتبسًا من هذا التراث لتحقيق جودة الحياة عام ٢٠٢٠!

 

يقول إننا عاجزون عن تصنيع الكاوتشوك برغم أن مصر بها مصنع كاوتشوك منذ عام ١٩٥٦، ويقول إن الجامعات المصرية لم تُخرّج عالمًا واحدًا، وقد كان رئيسًا لجامعة الأزهر ٨ سنوات فأيهما نصدق الطيب الشيخ أم الطيب رئيس الجامعة الذى لم يتخرّج فى عهده من يصنع كاوتشوك؟

 

فضيلته قال إننا مستغرقون فى الحضارة ونمط الحياة الغربية والأمريكية ليطرح السؤال نفسه، ولماذا لم يصمد التراث فى مواجهة هذه الحداثة إذا كان مناسبًا لمواكبة تطور الحياة؟

 

غدًا نسأل الطيب مرة أخرى!