
رشدي أباظة
اطلبوا «مصر» ولو فى «الصين»
فى أزمة «كورونا» ظهرت الدولة المصرية فى وجهها الإدارى الإنسانى تجاه المصريين.
تحرك استباقى منظم مرتب لمواجهة محاولة غزو الفيروس الذى يجوب العالم.
مواجهة بدأت بتنظيم طائرات خاصة لنقل أبنائها من الصين. نحو ٣٠٠٠ مصرى مقيم فى الصين على نفقة الدولة وليس على نفقة العائدين كما فعلت كل الدول التى نقلت أبناءها من الصين. ما فعلته الدولة المصرية هو تفعيل دستورى لحقوق المواطنة وتطبيق عملى لإيمانها بحقوق الإنسان المصرى.
أمس أعلنت منظمة الصحة العالمية خلو مصر من فيروس كورونا بفضل الله، بالتزامن مع نداء أطلقه المواطن محمد بلال المقيم فى الصين على صفحته بموقع فيس بوك يحكى فيه عن دور الدولة المصرية فى تنفيذ الرعاية العابرة للحدود لرعاياها فى الصين تنفيذًا لتعليمات الرئيس بإعادة المصريين العالقين فى الصين إلى وطنهم وعلى نفقة الدولة.. فى الوقت الذى رفضت فيه دول أخرى تفوق إمكانياتها المادية ما لدى مصر، رفضت استعادة رعاياها متعللة بأمور وإجراءات إدارية.
الرعاية المصرية العابرة للحدود ستستكمل نبلها تجاه المصريين بالكشف عليهم وعلاجهم والإعلان عن حجر صحى ومستشفى وإقامة كاملة للعائدين لعلاجهم أولاً إن لا قدر الله أصيب بعضهم بالفيرس وللوقاية من انتشاره بين جموع المواطنين. التصرف الإدارى للدولة المصرية يرفع حالة الانتماء وينميها بين المصريين بعدما عانى الكثير من إهمال الدولة لهم فى عهود غابرة وتحديدًا قبل دولة ٣٠ يونيو.