رشدي أباظة
رئيس جامعة طنطا يتحدى القانون!
قبل أسبوع أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمًا غير قابل للطعن بمنع عضوات هيئة التدريس من ارتداء النقاب أثناء التدريس داخل جامعة القاهرة.
كان حكمًا تاريخيًا أزاح النقاب عن مدنية وجه مصر الذى لطخته جماعات الإسلام السياسى الظلامية.
وكان تاريخًا فارقًا فى حياة الجهاز الإدارى والتعليمى للدولة المصرية يعبد الطريق أمام استعادة مصر سلامها الاجتماعى والثقافى.
غير أن ما صرح به رئيس جامعة طنطا، برفض تعميم حكم المحكمة على جامعته كان كارثيًا.. إذ كيف ينقذ القضاء الثقافة المصرية بطرد الظلامية ويرفض الرجل رئيس الجامعة انتهاز الفرصة الكبيرة لاستعادة الجامعة وجهها الحضارى؟
ما فعله د. مجدى سبع رئيس جامعة طنطا جريمة متكاملة.. مرة عندما قرر عدم تنفيذ حكم المحكمة على عضوات هيئة التدريس، وأخرى عندما جاهر بذلك لوسائل الإعلام كما لو كان تحدى القانون أحد حقوق الرأى والتعبير!
ما فعله «السبع» والذى تصادف تشابه اسمه مع مجموعات السباع التخريبية الإخوانية هو تحريض ضد زملائه من رؤساء الجامعات. الذين قرروا تطبيق القانون ليجعل منهم أهدافًا مباشرة لجماعات التطرّف.
فى الوقت الذى تلقف رئيس جامعة عين شمس الحكم. وأعلن تطبيقه داخل الجامعة فى تصرف إدارى وثقافى مسئول داخل إحدى أعرق الجامعات المصرية هى عين شمس. وحسنا فعل الرجل وفى انتظار باقى رؤساء الجامعات المصرية لتطبيق حكم القضاء وتعميمه لنبدأ عصر استعادة هوية مصر من براثن وحوش ضارية أعملت فكرها فى المجتمع ونفذته عنوة فيما كان الجميع يقف للمشاهدة حتى صار خلع هؤلاء بالأمر العسير.
قرار منع النقاب بين عضوات هيئات التدريس من أعظم الأحكام القضائية التى صدرت فى الخمسين عامًا الماضية ذلك أنه حكم هو الأول فى استرداد هوية مصر والتوجه بها نحو عصور التنوير المرجوة.
