الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الباسبور المصرى!

الباسبور المصرى!

كانت مشاهد من فيلم «عسل أسود» تعقد مقارنة عبر العديد من المواقف الكوميدية والهزلية بين «الباسبور» المصرى والباسبور الأمريكى.. 



كان الفيلم يمجد فى الباسبور الأمريكى بالطبع ويقلل من المصرى..

كان ذلك قبل عشرة أعوام وتحديدًا عام ٢٠١٠ تاريخ إنتاج الفيلم.

لن أنكر صحة كثير مما حواه الفيلم المثير إذا ما وضعنا فى الاعتبار أن حال الباسبور المصرى آنذاك فى الفيلم وخارجه يقترب من الحقيقة.. 

دارت الأيام ونحن الآن فى ٢٠٢٠ فلننظر ما الذى حدث من تغيّر فى قوة الباسبور!

اندلعت ثورة ٣٠ يونيو وتبدلت الأحوال.. إدارة وطنية بامتياز تولت المسئولية وقيادة تؤمن بعظمة مصر وريادتها وحقها فى حجز المقاعد الأُولى بين كبار الكرة الأرضية.

أنشأت الإدارة المولودة من رحم ثورة الشعب المصرى فى ٣٠ يونيو وزارة خاصة للمصريين فى الخارج لمتابعة شئونهم ودعمهم وحل مشاكلهم والتعاون معهم ومد الجسور بينهم وبين الوطن الأم.. تحركت الوزارة لمواطنين تعرضوا لأدنى المشكلات.. الوزيرة تسافر تزور مصريًا تعرض لمشكلة حتى ولو صغيرة.. تجتمع مع الجاليات المصرية فى كل الدول.. لا تترك مناسبة إلا وكانت حاضرة..

تعرض المصريون لخطر فى ليبيا فتم تحريك أسطول طائرات مصر للطيران لعودتهم من جميع المطارات الليبية سيما إذا علمنا أن عدد المصريين فى ليبيا يتجاوز المليون مصري! وعت الدولة كرامة الوطن من كرامة المواطن وأن قيمة المواطن واحترامه يرفع من شأن الدول.

ثم تعرض ٢٠ مصريًا للذبح على يد داعش فتحرك سلاح الجو المصرى ليثأر لمواطنيه.

صيادون مصريون تم خطفهم فى اليمن فتحركت طائرات خاصة لعودتهم وجاءت بهم لبلادهم.

الصين تتعرض لفيروس كورونا فتتحرك الخارجية المصرية وطائرات مصر للطيران لتجلى أبناءها من الصين وتقيم حجرًا صحيًا فى مطروح لعلاجهم ووقايتهم من الفيروس خشية إصابتهم! 

ضع كل تلك المواقف وغيرها لتتأكد من حقيقة واحدة أن مصر لم تعد كما كانت والباسبور المصرى مكتوب بين جنبيه أن الأساطيل والجيوش المصرية تتحرك لحماية أى مصرى فى أى بلد فى العالم.