الجمعة 2 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اليوم العالمى للإنترنت الآمن

اليوم العالمى للإنترنت الآمن

فى شهر فبراير من كل عام يتم الاحتفال باليوم العالمى للإنترنت أكثر أمانا Safer Internet Day...البعض يطلق عليه اليوم العالمى للإنترنت الآمن... بالطبع تعبير «أكثر أمانا» هوالتعبير الأدق مقارنة  بالتعبير المطلق عن «الأمان»  وذلك بصفة عامة وعلى شبكة الإنترنت بصفة خاصة....فلايوجد نظام تأمينى يقى من المخاطر بنسبة 100% على الإطلاق لأسباب كثيرة أبسطها الخطأ البشرى والمهارة البشرية أيضا...الخطأ البشرى فى التعامل مع الأنظمة الفنية والشبكات والمعلومات وتخزينها وأيضا الخطأ البشرى فى ضبط إعدادات أنظمة التأمين وتشغيلها ومتابعتها وصيانتها وخلافه. المهارة البشرية تتمثل فى استحداث أساليب جديدة للهجمات  السيبرانية لا تتعرف عليها أنظمة التأمين الحالية ما يحقق أهداف المخترقين ولوجزئيا وهوما يجعل الأمان التام المطلق أمرا مستحيل المنال. تم الاحتفال بهذا اليوم العام الماضى فى الخامس من فبراير أما هذا العام فسيتم الاحتفال به يوم 11 فبراير تحت شعار «معا من أجل إنترنت أفضل» وهذا لوجود قناعة بأن هذا الأمر يحتاج إلى تضافر جهود كل الأطراف المشاركة وليست مسئولية طرف واحد لذلك فإن الأدوار موزعة بين الحكومات وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى والقطاع الأكاديمى وأيضا الأسرة والأفراد المستخدمين للإنترنت بتطبيقاته المختلفة. هذا الاحتفال بدأ كمبادرة من الاتحاد الأوروبى فى 2004 ويتم حاليا الاحتفال بهذا اليوم فى حوالى 150 دولة حول العالم. فى هذا اليوم يتم عقد العديد من الفاعليات وتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية لاستخدامات الإنترنت خاصة بين الأطفال والشباب حيث تتم إثارة قضايا مرتبطة بكيفية الوقاية من الآثار السلبية لها والتى تشمل الأخبار المغلوطة والألعاب الإلكترونية والمواقع الإباحية وقضايا الإرهاب والمخدرات والاستقطاب السياسى والدينى وخلافه...بالطبع يشمل أيضا تسليط الضوء على كيفية حماية البيانات والمعلومات والوقاية من الاختراقات وتسريب البيانات أوتغييرها أوإتلافها وتعطيل الخدمات والأنواع المختلفة للجرائم الإلكترونية والإشارة إلى أساليب المجرمين والعقوبات وكيفية الإبلاغ. تشمل الأنشطة أيضا تسليط الضوء على كيفية الاستفادة بصورة أكثر فاعلية من شبكة الإنترنت والمحتوى الثرى المتاح لكافة الفئات. تغريدة: نتمنى أن نرى هذا العام مشاركة فعالة من كافة الأطراف وعدم الاكتفاء بالدور الحكومى بالرغم من أهميته وفاعليته.