الأربعاء 9 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التراث والتجديد على طاولة اتحاد الجامعات الأفروآسيوية

  عقد اتحاد الجامعات الأفروآسيوية مؤخرًا ندوة بعنوان «التنوير فى الحضارة العربية الإسلامية» ، وقد طالب المجتمعون بإدخال التراث فى نسيج الحياة المعاصرة دون الاتهام بالتخلف والرجعية. وأن الجديد الوافد لا يستقيم إلا على أساس من الماضى الحى والصالح للحاضر، حتى نعيد لهذه الأمة الثقة بتاريخها وأدبها ودينها. مؤكدين أن دور المسلمين فى طور الصمود فى لحظات الانكسا، لا يقل عن دورهم فى لحظات التحدي، وهذا هو ما وقى هذه الأمة من التلاشى والانحسار الشديد. وجاء فى البيان الختامى للندوة أن الأمة تمر بأطوار مختلفة بين شد وجذب تبزغ دعوات مثل: كتابة العربية بحروف لاتينية، وإنكار الشعر الجاهلي، ودعوات أخرى حديثة كالتطرف الدينى المغالى فيه كرد فعل على تطرف آخر، وقصيدة النثر وغير ذلك من الدعاوى المنكرة التى يرفضها الاعتدال،والنظر الصحيح، وأن صلاح الأمة لا يكون إلا بما صلح به أولها استقامة فى غير عنف، ولين فى غير ضعف، إذا نقلنا العبارة من السياسة إلى سياسة الأدب والفكر عمومًا.  وقد وقع اتحاد الجامعات الأفروآسيوية بالتعاون مع الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة التابع لجامعة الدول العربية والاتحاد العالمى للمدارس العربية الإسلامية الدولية عضو منظمة التعاون الإسلامى بروتوكول تعاون بين ثمانية اتحادات وروابط دولية وعالمية  بهدف إنشاء شراكة فاعلة بين الاتحادات الإقليمية والدولية وتطوير العلاقة بينهم ومد جسور التواصل والتعاون فى المجالات ذات الاهتمام المشترك من أجل تحقيق ترابط بناء يعود نفعه وفائدته على الأفراد والمجتمعات وطلاب العلم. ويهدف التعاون إلى رفع مستوى التعليم الجامعى بما يكفل لطلاب العلم المستوى الأمثل علميًا وخلقيًا وصحيًا ونفسيًا وبيئيًا ، ورفع مستوى البحوث العلمية فى جميع المجالات وتبادل نتائجها وتوجيه العناية إلى البحوث التطبيقية التى تعالج قضايا الواقع المعاصر وتعمل على ربط موضوعات المناهج والمقررات والبحوث بمتطلبات سوق العمل وبخطط التنمية المستدامة علميًا واقتصاديًا واجتماعيًا بعيدًا عن الأطر السياسية أو الحزبية أو المذهبية أو الطائفية مع العناية بالتراث والأدب العربى الإسلامى. وصرح الدكتور أشرف الدرفيلى المدير التنفيذى لاتحاد الجامعات الأفرو أسيوية  قائلًا : حرصًا من اتحاد الجامعات الأفروآسيوية والاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة والاتحاد العالمى للمدارس على تنسيق الجهود وتكاملها بين كافة الأطراف ولما لهذه الاتحادات من ترابط أصيل بالعمل العربى والإسلامى وكل ما يهم الإنسان وخاصة بين قارتى إفريقيا وآسيا ، ولما لهاتين القارتين من قواسم مشتركة عديدة واحتوائها على ما يزيد عن (102) دولة فقد حرصت الاتحادات سالفة الذكر لتوجيه الدعوة لنظرائها من أجل إقامة رابطة عملية تحقق أهداف ورسالة كل طرف.. خاصة وأننا فى عصر لا يعرف إلا التكتلات تتسم بالوحدة والتكامل والتعاون، وقد لقيت هذه المبادرة ترحيب ورغبة اتحاد قيادات المرأة العربية والاتحاد العربى للثقافة والإبداع ومجلس الأعمال الأفروآسيوى ورابطة الأدب الإسلامى العالمى والمجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة فى الانضمام والمشاركة والتوقيع على بروتوكول تعاون وشراكة حقيقية بين الاتحادات الدولية والعالمية الثمانية.  وقع على بروتوكول التعاون البروفيسور صابر عبد الدايم يونس رئيس رابطة الأدب الإسلامى العالمية ، والمستشار عبد الفتاح سليمان عبد الله الأمين العام للاتحاد العالمى للمدارس العربية الإسلامية الدولية و د.أشرف عبدالعزيز الأمين العام للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة ود.أشرف عبد الرافع الدرفيلى المدير التنفيذى لاتحاد الجامعات الأفروآسوية والدكتورة هالة عدلى حسين الأمين العام لاتحاد قيادات المرأة العربية ود.بدرية سليمان عباس رئيس اتحاد قيادات المرآة العربية، والقاضى د.على محسن الأكوع رئيس الاتحاد العربى للثقافة والإبداع، وليد عبد العال دعبس رئيس مجلس الأعمال الأفروآسيوى.. وذلك بمقر الاتحاد العالمى للمدارس العربية الإسلامية الدولية.