
رشدي أباظة
بسبوسة بالسم الهارى!
فعل الإخوان منذ إزاحتهم عن السلطة بقوة ثورة الشعب المصرى كل شىء لهدم الدولة المصرية وتفجير البلاد من الداخل.. من التحريض إلى الاغتيالات إلى التفجيرات إلى محاولة تدمير كل شىء داخل مصر.. فى سبيل ذلك اقترفوا جميع الآثام والكبائر قبل الصغائر.. جعلوا أنفسهم ظهرًا ذلولًا لكل معادٍ لمصر سواء كانت دولًا أو جماعات أو أفرادًا. تعاونوا بالإثم والعدوان ضد مصر والمصريين فى كل لمحة ونفس عدد ما وسعتهم قوتهم.. تخابروا بكل ما أوتوا من قوة.. نظموا بعثات تسافر لكل الحكومات من أمريكا إلى أوروبا وحتى إثيوبيا حتى يقطع العالم علاقاته بمصر والعون على حصارها ولا مانع من مساندة قوات عسكرية مثل الجيش التركى فى معاداته لمصر والتحرش بها! نصبوا قنوات فضائية خارج البلاد تنهش ليلا ونهارا فى جسد البلاد بالكذب والبهتان.. عملوا من خلالها على نثر الشائعات لهدم الروح المعنوية للشعب المصرى ولإفقاده الثقة فى إدارة البلاد والتشكيك فى المشروعات والإنجازات التى تجرى على الأرض.. لم يبق لهم من جريمة إلا وفعلوها عن جدارة واستحقاق. ورغم تحطم كل جرائمهم على صخرة الحق والشعب وقبل كل أولئك ستر الله إلا أنهم فى كل يوم يخرجون حيلة وكذبة وجريمة وجريرة جديدة.. آخر ما فعلوه هو فيلم «بسبوسة بالقشطة» المسىء لوزارة الداخلية وقوات الأمن.. فى الفيلم الإخوانى يظهر الهارب هشام عبدالحميد فى دور السجين وقد بدا أن فكرة القهر باتت مناسبة لطبيعة تحولاته الجسمانية الشاذة.. فهو صاحب تاريخ عريق فى الانحراف وله واقعة شهيرة كانت محل تحقيق من إدارة نادى مدينة نصر أوائل التسعينيات عندما شارك فى معسكر صيفى نظمه النادى فأصبحت فضيحة سلوكه الشاذ محلًا لحديث المعسكر بالكامل! يشاركه فى حالة الدراما الإخوانية محمد شومان الذى كان يقطن أعلى غرفة مهترئة بشارع ميريت فى قلب ميدان التحرير لكن مؤسسات الدولة تولت بالرعاية موهبته التى قضى عليها بالسقوط فى بئر خيانة بلاده فارتقى سلم الدرجات الفنية لكنه انحط فى الدرجات الوطنية والإنسانية بعد أن أصبح أداة إخوانية قذرة! لكن حالة الفيلم الممول قطريًا تكشف عن تحول نوعى فى السلوك الإخوانى الذى فشل إرهابه فى تقويض مصر فاتجه إلى أدوات جديدة من أجل توسيع شرائح الجمهور المستهدف.. تحول يقتضى مواجهة مصرية من أعماق رصيد قوتها الناعمة.. نحن بحاجة عاجلة لتوثيق فنى لجرائم التنظيم فى محيط الاتحادية عقب الإعلان الدستورى، وتوثيق لجريمة اغتيال النائب العام، وجرائم رابعة والواحات.. وكثير غيرها من الملفات والقضايا بحاجة لآلة فنية ترعاها الدولة من أجل تحويل التفاصيل إلى سيناريوهات صالحة للإنتاج الفنى من أجل غرس ثقافى ومعرفى استراتيجى فى الوعى المصرى تحت شعار «مهرجان أفلام وسينما جرائم الإخوان». أو حتى بسبوسة بالسم الهارى!