هواوى واتهامات جديدة

فى يوم 14 فبراير 2020 الملقب بعيد الحب خرجت علينا وكالات الأنباء بأخبار عن اتهامات جديدة موجهة ضد شركة هواوى الصينية. الاتهامات تأتى هذه المرة من كل من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية...الاتهامات هى تصعيد جديد فى الحرب الدائرة بين الولايات المتحدة والشركة منذ ما يقرب من عام...تأتى أيضا تلك الاتهامات قبل يومين فقط من انتهاء المهلة الثالثة لتعامل الشركات الأمريكية مع شركة هواوى قبل أن يتم الحظر الكامل لكافة أنواع التعاملات. الاتهامات هذه المرة مرتبطة بست شركات أمريكية كبيرة تعمل فى مجالات الاتصالات والشبكات بأن شركة هواوى قد استولت على برامج وأكواد خاصة بأجهزة الاتصالات التى تنتجها تلك الشركات ما يعد خرقا لكل قواعد الملكية الفكرية وحماية التصميمات الصناعية وخلافه. هذه السرقات والمرتبطة بأجهزة الاتصال على شبكة الإنترنت والهوائيات الخاصة بأبراج المحمول وأيضا الروبوتات المتقدمة ستمكن شركة هواوى من تحسين منتجاتها والقفز إلى الأمام لمنافسة الشركات الأصلية فى منافسة غير شريفة. إضافة إلى هذا أشار الخبر أيضا إلى أن شركة هواوى تتعامل مع ما أسماه البيان-أعداء الولايات المتحدة الأمريكية- فى إشارة إلى كل من إيران وكوريا الشمالية. منذ عدة أيام أيضا تصاعد الحديث عن اتصالات بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة لإثناء الأخيرة عن التعاون مع الشركة وهوالأمر الذى لم تستجب له المملكة المتحدة ولكن أبقت التعاون فى حدود مقبولة فنيا وأقل ضررا وخطورة حيث ستكتفى ياستخدام أجهزة الشركة فى أطراف الشبكة بعيدا عن قلب الشبكة ومراكز التحكم الرئيسية بها. على الجانب الآخر بدأت الشركة فى إطلاق بعض التصريحات والتى يحتوى بعضها على إنكار تام لتلك الاتهامات ويحتوى البعض الآخر على اتهامات مضادة لوكالة الاستخبارات الأمريكية بأن لها تاريخ طويل فى التنصت والتجسس على دول وأنظمة كثيرة منها حلفائها وذلك لسنوات طويلة أيضا. فى تقديرى فنحن فى مرحلة ذروة الصراع ولايمكن بسهولة التنبؤ بالنهاية التى ستؤول إليها الأمور فجميع السيناريوهات متاحة ومتوقعة...سواء تلك التى تكتفى بالصراع التكنولوجى أوتلك التى تضيف أطرافا أخرى متعددة لتحقيق نفس الأهداف...وربما تخبو جذوة  الصراع ويعود التعاون بينهما بصيغ جديدة بها المزيد من الأرباح لصالح الولايات المتحدة والكثير من التنازلات من جانب الشركة... سنرى.