الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
  الزمالك.. عودة بطل إفريقيا ‏

الزمالك.. عودة بطل إفريقيا ‏

وراء عودة البطولات الكبرى إلى نادى الزمالك قصة كبيرة وعظيمة لفريق ‏وناد عريق مر بكبوة طويلة استفاق منها بإصرار وعزيمة لينفض عنه ‏غبار الفشل المتراكم ويسطر تاريخا جديدا يليق بفخامة الاسم والتاريخ ‏ويقدم لعشاقه أعظم هدية فى عيد الحب.‏ فوز الزمالك بالسوبر الإفريقى بعد 17 عاما من الغياب إنجاز يحسب ‏لمجلس إدارة طموح صنع روحاً جديدة داخل نادى الزمالك بقيادة ‏المستشار مرتضى منصور، تمكن فى سنوات قليلة من استعادة بريق ‏الزمالك مرة أخرى تحت قصف عشوائى يأتى من كل اتجاه، وصراع عنيد ‏مع ظروف صعبة وإعلام وسوشيال ميديا لا ترحم.‏ تغير النادى على المستوى الإنشائى والألعاب الرياضية 180 درجة، ‏ووضع نفسه على الطريق الصحيح بالمفهوم الشامل للرياضة ، وهو ما ‏أضاف إلى قيمته التسويقية الكثير مما كان قد فقده خلال سنوات التيه، ‏فهو بطل إفريقيا فى كرة القدم واليد وفى العديد من الرياضات الأخرى ‏فضلا عن منشآت اجتماعية تقدم خدمات على مستوى راق للأعضاء، ‏تخضع لرقابة صارمة وحاسمة من مجلس الإدارة.  ‏ استطاع «منصور» أن ينقل من روحه القتالية فى الإدارة إلى جيل جديد ‏من اللاعبين ربما لم يعاصروا النجوم الكبار داخل النادى، جيل ذاق ‏حلاوة الانتصارات الكبرى ولديه شهية مفتوحة لمزيد منها، جيل تقوده ‏موهبة شيكابالا وقوة طارق حامد وإخلاص حازم إمام وإصرار أوباما ‏وروقان فرجانى ساسى وصلابة محمود علاء والونش وعبدالغنى وتفانى ‏عبدالشافى واندفاع مصطفى محمد وحلول أوناجم وبن شرقى وخلف هؤلاء ‏الصخرة أبوجبل وروح جنش. ‏ الزمالك معشوق لدى جمهور عريض داخل مصر وخارجها، تشجيعه ‏ليس اختيارا سهلا ، لكنه انحياز للتحدى الرياضى، فريق يستمر محبوه ‏فى تشجيعه رغم الكبوات، حب لمدرسة الفن والهندسة التى تقدم أفضل ‏مهارات كرة القدم مهما كانت النتيجة، تفضيل شخصى للعب الجميل.‏ والحقيقة أن نادى الزمالك لم يقدم فقط دروسا فى العودة للبطولات بعد ‏كبوة استمرت 17 عاما، ولكنه قدم دروسا أخرى خارج المستطيل ‏الأخضر فى الانتماء والوطنية، وعزف سيمفونية فى حب مصر على ‏أرض دولة يحكمها نظام كاره وحاقد وداعم للإرهاب، فكان علم مصر ‏حاضرا وصورة زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى تزين صدور ‏لاعبى الزمالك لتقول للعالم اجمع أن مصر بكل فئاتها على قلب رجل ‏واحد.‏ تستحق ملحمة الزمالك كل التقدير والاحترام والدعم من كل جماهير ‏وعشاق النادى وأنا منهم ومن كل محبى الرياضة، فهى قصة كل مصرى ‏قرر التغيير إلى الأفضل وسعى لتحقيق حلمه بكل إصرار، وحينما نجح ‏قدم لاسمه وللرياضة المصرية بطولتين قاريتين غاليتين فى عام واحد ‏وهما الكونفدرالية والسوبر الإفريقى.‏ يأتى الإنجاز على قدر الجهد، والاستمرار فى الجهد والمثابرة وعدم ‏اليأس ومقاومة الإحساس بالوصول إلى الكمال والقدرة على البناء تحت ‏قصف الخصوم هى الخلطة السحرية التى عاد بها الزمالك بطلا لإفريقيا.  ‏