الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نجاحات دولية للأوقاف والإفتاء

نجاحات دولية للأوقاف والإفتاء

مع تزايد حدة التحديات التى تواجهها مصر على الصعيدين الإقليمى والدولى، تظهر قوة مؤسسات مصر الدينية لاسيما فى المشاركات الدولية التى تترك أثرا عالميا كبيرا، حيث استطاعت كل من وزارة الأوقاف المصرية ودار الإفتاء ان يفرضا وجهة مصر الوسطية فى مواجهة التطرف وتحقيق المواطنة والتعايش فى مشاركة كل من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الوقاف، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية فى مؤتمر: «تحصين الشباب ضد أفكار التطرف والعنف»، الذى عقد على مدار يومى 18-19 فبراير فى مقر الأمم المتحدة فى جنيف. ففى مشاركته الفعالة استطاع وزير الاوقاف ان يقدم الدور المصرى فى تعزيز التسامح بين الأديان والحضارات والثقافات المختلفة، واحترام آدمية الإنسان دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق أو اللغة، والعمل على احترام كونه إنسانًا .. كما عرض التجربة المصرية فى نشر الفكر الوسطى المستنير داخل مصر وخارجها، واهتمامها الكبير بعمقها الإفريقى، وتعاونها مع كثير من الشركاء الأفارقة فى نشر الفكر المستنير ومواجهة الفكر المتطرف. ولقوة تأثير الكلمة لاقت ترحيبا من قبل المشاركين ولكن كان من الملفت هو اشادة مسيحية أوروبية بكلمة وزير الوقاف حيث جاءت على لسان المطران لوقا مطران سويسرا وجنوب فرنسا الذى قال فى مقر الأمم المتحدة ادعو العالم كله للاطلاع على أرض الواقع على التجربة المصرية الفريدة فى تحقيق المواطنة المتكافئة واحترام الإنسان وحرية المعتقد»، بما يثمل نجاحا دوليا لمشاركة وزير الوقاف وكلمته عن الدور المصرى. كما استطاع مفتى الجمهورية العالم الخلوق الدكتور شوقى علام ان يلقى على مسامع الحاضرين بمقر الأمم المتحدة كلمة تنزع القناع عن جماعات الإرهاب التى تنسب زورا للإسلام، وكان من مضمون كلمته: «إن الجماعات المتطرفة تستغل بعض النصوص الدينية التى تفسرها بمنطق مشوه وغير علمى من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية وتبرير أعمالهم الإجرامية وإحداث الوقيعة بين شعوب العالم على مختلف معتقداتهم، وهو ما يرفضه الإسلام رفضًا قاطعًا». وبهذه الكلمات وضع المفتى العالم أمام حقيقة وهى ان الإسلام يتم تشويهه من قبل بعض المنتسبين اليه زورا كى يجعلوا منه جسرا يعبرون عليه نحو تنفيذ اغراضهم واجنداتهم المدعومة من اعداء الإسلام والمسملين والبشرية. وكلمة حق فإن ما تقوم به وزارة الوقاف ودار الافتاء المصرية ومن خلال المنهج الزهرى الوسطى يعد أنموذجا عالميا نحو مواجهة الفكر المتطرف أيا كان مصدره، ويحقق التعايش المجتمعى المتكامل الذى تنهض به الأمم. وأؤكد فى ختام كلامى ان مصر بجهود علمائها المخلصين، ومؤسساتها الوطنية، لاسيما الدينية والدولية ستسطيع ان تواجهة جميع الإدعاءات الباطلة التى يتم إطلاقها للنيل من الأمة المصرية، أو محاولة الاستدعاء عليها عالميا. كما أوجه خالص التقدير والعرفان لجهود الأوقاف والافتاء داخليا وخارجيا التى ترسم معالم الطريق الصحيح لفهم الدين، والابتعاد عن التأويلات الباطلة التى تطلق من جماعات أو دول بهدف تحقيق مصالح خاصة باسم الدين.. حفظ الله مصر.. حفظ الله امتنا العربية والإسلامية.