الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
مكافحة كورونا بالقراءة

مكافحة كورونا بالقراءة

فى أى جلسة ثقافية يتطرق الحضور إلى موضوع القراءة وتراجعها أمام التقنيات الحديثة فى عصر المعلومات وعلى رأسها شبكات التواصل الاجتماعى...يتحدث البعض عن تخوفات حدثت من قبل عند دخول الراديو والسينما والتليفزيون ومدى تأثيرهم على القراءة ومعدلاتها ونوعياتها... يتحدث البعض الآخر عن اشكالية هل القراءة غاية أم وسيلة ثم نصل دائما الى محطة العلاج بالقراءة وانها غذاء الروح تحقق صفاء النفس وجلاء العقل بعيدا عن الواقع الذى ربما يكون فى بعض الأحيان لايسير على مايرام....البعض يسميه هروبا والبعض يسميه علاجا وبغض النظر عن المسميات فإن القراءة بالفعل لها سحر وبريق وفوائد مباشرة وغير مباشرة فى الحاضر والمستقبل بل فى الماضى ايضا فالقراءة عن الماضى مفيدة والقراءة ايضا قد تساعد فى تغيير وجهة نظرنا تجاه احداث الماضى وتجعلنا ننظر اليها بصورة مختلفة تساعدنا على تحمل تلك الأحداث والتى ربما شعرنا بمدى بشاعتها فى حينها. وبالرغم من ان العالم كله حاليا مهتم بفيروس كورونا ومتابعة اعداد الوفيات المرتبطة به والتى لم تتعد نسبتها 3% من اجمالى الحالات المصابة إلا أنه نظرا لطول مدة العلاج وايضا اجراءات الحجر الصحى فإن نسبة الشفاء حاليا لا تتعدى 27% من اجمالى الحالات. والمدهش أن الأخبار المرتبطة بالمرض تطرقت إلى القراءة حيث أشارت جريدة الصين اليومية إلى قيام عدد من المكتبات العامة والخاصة فى الصين بإنشاء 18 مكتبة صغيرة بالمستشفيات التى يتم احتجاز المرضى والحالات المشتبه فيها. مكتبة مقاطعة هوبى وعاصمتها اوهان حيث يتمركز المرض قامت بإنشاء 8 مكتبات وزودتها بحوالى 5000 كتاب فى مجالات مختلفة من العلوم والآداب والصحة وعلم النفس وخلافه. يقول مدير المكتبة :إن الفكرة مستوحاة من صورة لأحد المرضى  انتشرت على نطاق واسع حيث يقوم هذا المريض بقراءة أحد الكتب أثناء تواجده فى حجرة العلاج . وأن القراءة مفيدة فهى إضافة ومعرفة وايضا مهمة جدا  لرفع الحالة المعنوية وزيادة الروح  الإيجابية للمرضى اثناء فترات الإقامة الطويلة فى المستشفيات. لا تعليق تغريدة: «يوجد جرائم أفظع من حرق الكتب منها عدم قراءتها على الإطلاق» الشاعر جوزيف برودسكى