الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حاكموا «عصام شرف».. جرائم لا تغتفر !(١-٢)

حاكموا «عصام شرف».. جرائم لا تغتفر !(١-٢)

الأزمات تصنع الأفذاذ.. وتخلق المسئولية والمجد معًا. سياق مابعد أحداث يناير كان مريعًا ولكنه خلق مسئولية القيادة التى تجلت من رحم المعاناة بعد سنوات وآلام مريرة!



أحد الذين تولوا المسئولية الكبرى بعد يناير كرئيس للوزراء الدكتور عصام شرف.

جىء به محمولًا على أعناق الفوضى من ميدان التحرير. كان عنوانًا بارزًا ومعبرًا عن الفوضى التى أغرقت الجهاز الإدارى للدولة المصرية التى كانت فى طريقها للهاوية.

د. شرف هو أيقونة الدولة الفاشلة.. الرجل وفقا للوصف الوارد فى تحقيق شخصيته استجاب لكل مطالب إسقاط الدولة وراح يمارس السقوط الاستراتيجى وأمعن فى إثقال كاهل الدولة بالتعيينات العشوائية الجزافية وهو مدرك أن جهازها الإدارى لا يحتمل تلك الأعباء وليس بحاجة لها!

قد يقول قائل إن الظرف الثورى كان ضاغطًا وهو قول باطل يراد به ما هو أكثر بطلانا لأن رجل الدولة ساعتها من المفترض أنه جاء فى ظرف استثنائى يحتاج لمقاومة استثنائية وكان يمكن لعصام شرف أن يواجه الرأى العام بإعلان خطورة تلك المطالب ثم يستقيل وينسحب بدلا من ارتكاب هذه الجريمة! رئيس وزراء يناير المهترئ المتهتك إداريًا هو أحد رموز الفلول الذين كانوا محلًا للطعن والتجريح والاستبعاد ، لكن السؤال الذى يحتاج إلى إجابة:  لماذا تم استثناء عصام شرف من الحالة «الفلولية» وجىء به رئيسًا للوزراء من أعلى منصة الميدان بعد أن قدمه الإرهابى محمد البلتاجى ؟ وما هى الأجندة التى تم تكليفه بها من أجل تمرير كافة المطالب الفوضوية الثورية التخريبية من داخل دولاب الدولة؟ مجىء عصام شرف لم يكن من خلال ظهوره صدفة فى ميدان التحرير،  بل حتما سبقه اجتماع دبر بليل مع قيادات مكتب الإرشاد الذين زرعوا قنبلة داخل جسم الدولة بيد رئيس وزرائها من أجل الضغط على المجلس العسكرى آنذاك! غدًا نكمل