الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عامل نيبالى: %90 من القوى العاملة فى الدوحة يعانون من انتهاكات حقوق الإنسان

«عبيد السخرة فى قطر» أرزاق مغموسة بالدم

 



ذكر موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن «بيد ماجوتي» العامل النيبالى المشارك فى مشاريع إنشاءات ملاعب كأس العالم بقطر 2022، كشف لموقع FREEDOM UNITED المتخصص بمكافحة العبودية فى العالم، عن تعرُّضه للعمل القسرى هناك، والظروف الصعبة التى يواجهها العمال الوافدون فى قطر، حيث كان «بيد ماجوتي»، اضطر للسفر إلى قطر للعمل بسبب الظروف المعيشية الاقتصادية الصعبة، مما اضطره لقبول الوظيفة بعدما تلقى وعدًا بالحصول على وظيفة وأجر جيد. وأشار الموقع التابع للمعارضة القطرية إلى أن العامل النيبالي، أكد أن أكثر من 90% من القوى العاملة فى قطر من العمال المهاجرين، والذين يأتون تحت نظام الكفالة، حيث يتركهم سخرة لانتهاكات حقوق الإنسان، كما أوضح «ماجوتي»، أن العمال الوافدين يُجبَرون على العمل فى درجات حرارة شديدة دون راحة أو احتياطات السلامة، كما يتم حجب أجور العمال، وحرمانهم من تأشيرات الخروج، وإيواؤهم فى أماكن غير آمنة وقذرة. واختتم العامل النيبالى بأن تكثيف عمليات الإنشاءات للمونديال، سيجعل المزيد من العمال المهاجرين أكثر عرضة للاستعباد أكثر من أى وقت مضى. وهذه ليست المرة الأولى التى تنشر فيها تقارير عن وحشية التعامل القطرى مع العمال، ففى وقت سابق قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن العمال الذين تستقدمهم قطر لتشييد ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقرر إقامته بالدوحة فى العام 2022، لا يجب تصنيفهم كعمال بل هم «عبيد يبنون أضرحة وليس ملاعب كرة القدم»، وفقًا للصحيفة اللندنية. ونشرت إندبندنت تقريرًا مطولًا حمل عنوان «مونديال 2022.. عمال قطر ليسوا بعمال بل عبيد»، وفى مقدمة التقرير حكت الصحيفة قصة عامل يدعى «سومن» كان يقطن فى قرية صغيرة فى إحدى المدن الريفية بدولة بنجلاديش، قبل أن يأتى إليه أحد الأشخاص ممن يعملون لصالح حكومة بنجلاديش بعرض لوظيفة كاتب فى قطر براتب 400 دولار أمريكى شهريًا. ونقلت الصحيفة عن «سومن» قوله إنه كان يقرأ صفحات الحوادث فى الجرائد ويرى كيف كان «البطش بالعمال الأجانب فى قطر»، لكنه وبالرغم من معارفه تلك إلا إنه وافق على العرض الذى يعد مغريًا بالنسبة له فى ظل الظروف المعيشية فى بنجلاديش. وأكدت الكثير من الصحف العالمية أن العمل فى قطر تحول إلى سخرة، حيث لفتت «إندبندنت» فى تقريرها إلى أنه: «لا شك أن العنصرية التى تعامل بها الحكومة القطرية العمال الذين تستغلهم فى بناء ملاعب كرة القدم، أعطت يقينا لدى الجميع بأن مونديال 2022 حدث سيئ، كما أن طوفانًا من التقارير الصحفية استنكرت نهج قطر العنصرى على مدى السنوات الماضية».