الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مشروع 100 عالم طفرة دعوية

مشروع 100 عالم طفرة دعوية

لاشك أن  إطلاق مشروع المائة عالم   الذى أطلقته وزارة الأوقاف مع بداية عام  2020 يعد طفرة دعوية  جديدة تضاف إلى جهود الأوقاف المتميزة فى النهوض بالدعوة وتجديد الخطاب الدينى من خلال  إمداد المجال الدعوى بعناصر متميزة من الدعاة فى المجالين  الدعوى والفكرى.  ويعد هذا المشروع كما عبر عنه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة  أحدث وأهم وأقوى برامجها فى الخطاب الدينى و إعداد وتأهيل شباب العلماء للريادة العلمية والإدارية معًا ، قصد تأهيل جيل متفرد من العلماء الشباب يكون قادرًا على إدارة الحوار المجتمعى فى القضايا العصرية والمستجدات بكفاءة واقتدار فى مجال اختصاصه الذى يتطلب ثقافة عامة واسعة وغير نمطية ولا تقليدية ، ويكون قادرًا على تمثيل وزارته فى الداخل وتمثيل وطنه فى الداخل والخارج تمثيلًا مشرفًا يليق بريادة مصر الحديثة وتاريخها العريق وحاضرها ومستقبلها العظيم بإذن الله تعالى، ويليق بتاريخ أزهرها الشريف وريادته ومرجعيته الدينية فى مختلف دول العالم .             إن مشروع إعداد الدعاة العلماء يبدأ  بمائة إمام وواعظة من خيرة الأئمة سيرة ومسيرة وأداء علميًا ودعويا وميدانيًا ، واستعدادا  للعطاء والتعلم الذاتى والمستمر ، والتفانى فى العمل وفى حب الوطن وحسن الانتماء إليه ، بحيث يتم عمل برامج مكثفة لهم فى الداخل وفى الخارج إذا تطلب الأمر ، ولو على سبيل الزيارات الخارجية للتعرف على ثقافات الأمم والشعوب وما يدور حولنا فى مختلف دول العالم ، مع إشراكهم فى المؤتمرات الدولية لاكتساب خبرات ومهارات المشاركات الدولية.  والمهم فى هذا المشروع هو ما أعلنته وزارة الأوقاف من أنه  لن تقف برامج التأهيل عند العلوم والمعارف الدينية فحسب إنما ستشمل  كل ما يتصل ببناء الشخصية العلمية والوطنية  القادرة على إدراك الواقع  ، ومجابهة التحديات والتعامل معها بأفق واسع وعقل مستنير .   إن تجديد الخطاب الدينى ينطلق من الاهتمام بمن يتصدون له وليس  بعقد مؤتمرات ،مع أهميتها لطرح مقترحات التجديد ، أو بكتابة ابحاث متكررة عن اهمية الخطاب الدينى وتجديده، وما تقوم به الأوقاف حاليا من خطوات عملية تؤدى إلى تحقيق نتائج إيجابية نحو هذا التجديد. وأود أن أطرح فى هذا الإطار ضرورة المتابعة المستمرة لكافة من يعملون بالعمل الدعوى واكتشاف عناصر متميزة قد تكون فى القرى أو فى مراكز بالمحافظات ليست ظاهرة  نتيجة وجودها فى أماكن بعيدة ،  واقترح ان يتم تشكيل لجان تفتيشية فى كل محافظة تكون مهمتها كتاب رؤية صادقة عن أئمة المساجد واكتشاف المتميزين منهم حتى يتم ترشيحهم ليكونوا نواة لعلماء مجددين.  كما اقترح  وأن يكون هناك لقاءات  بالتناوب مع  الدعاة المتميزين بمختلف المحافظات  ولقائهم بشكل شخصى أمام لجنة متخصصة على أعلى مستوى بالأوقاف تلتقى بمجموعات من الدعاة للتعرف على أفكارهم وطريقتهم فى فهم الدعوة والتجديدة فى الخطاب الدينى حتى يمكن أن تكتشف الأوقاف أكبر عدد ممكن من دعاتها المتميزين ويكونوا فيما بعد مسئولين عن نقل تجربتهم المتميزة لأقرانهم بشكل ينهض بالدعوة والمنابر فى مختلف المحافظات.