الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
شروخ فى السد الإثيوبى!

شروخ فى السد الإثيوبى!

أتابع عن كثب مفاوضات سد النهضة وتوابعها من السيولة إلى التعثر حتى إشعار آخر.  إثيوبيا تدفع نحو حافة الهاوية، تكشف عن نوايا خبيثة لتشكيل كتلة إفريقية فى مواجهة تكتل عربى، يبدو أن الموقف الانتخابى المعقد لأبى أحمد يدفعه لإضافة أوهام بطولات زائفة لبرنامجه الانتخابى، هو يخدع الشعب الإثيوبى ويدعوه للالتفاف الانتخابى المؤقت حوله لحين تمرير الانتخابات وهو يعلم أنه سيخضع فى النهاية لقواعد القانون الدولى مرغمًا، كما يراهن على الزمن مع مصر فإنه يستخدم نفس الخدعة الزمنية مع الشعب الإثيوبى أملاً فى السطو على إرادته الانتخابية بالتزييف وهو على يقين أنه بعد الانتخابات سيجلس على طاولة التوقيع وليس التفاوض .



أبى أحمد لم يعد خطرًا على السلم والأمن الدوليين والإقليميين بل بات خطرًا على السلم الاجتماعى الإثيوبى!

البرامج الانتخابية توضع لخدمة الشعوب ولم يكن أبدا خداع هذه الشعوب أحد بنودها، الأزمة العرقية الإثيوبية تظهر بوضوح فى السلوك المعلن الذى يتعمد «أبى أحمد» تضخيمه بعد أن افتقد القدرة على إنتاج مشروع سياسى قادر على لم شمل الإثيوبيين فإنه يقفز نحو مشروع قومى يرتكز على داخل إثيوبى مخلخل.

أبى أحمد الذى عاش فى أجواء سياسية إثيوبية لطالما فرضت أوضاعا خارج إطار القانون بقوة الأمر الواقع أصبح أسيرًا لحالة اللاقانون التى نشأ عليها سياسيًا فأصبحت منهجًا سياسيًا ثابتا لديه أعتقد أنه يمكن أن يسلكه بإرادته خارج إثيوبيا بعدما فرض عليه بداخلها.

الأزمة تجد تفسيرها عند حالة اللادولة الإثيوبية التى تحاول إثيوبيا فرضها على المجتمع الدولى ليس من منطلق القوة ولكن من منطلق أنها لا تعرف ولا تملك غير ذلك!