الخميس 1 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أوباما والكورونا

أوباما والكورونا

المتابع للرئيس السابق باراك أوباما على موقع تويتر سيجد أنه قد قام فى الثالث عشر من مارس بعمل تغريدة بها رسم بيانى بخصوص الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض والتى تشمل إيقاف الأنشطة التى تحتوى على تجمعات بشرية كبيرة-يعطى مثالا بمباريات كرة السلة بالرغم من حبه لها حيث يبدى أسفه لذلك- وأيضا إيقاف الدراسة فى بعض المدارس والجامعات وايضا العزل الطبى للمصابين فيما يعرف بالحجر الصحى سواء الذى تقوم به الدولة أوالذى يفرضه المواطن على نفسه فى حالة شكه فى الإصابة بالمرض...هذا بالطبع بالإضافة الى إجراءات النظافة الشخصية والتعقيم المستمر وتغيير السلوكيات فى المصافحة والتقبيل والأحضان وخلافه. الرسم البيانى جدير بالنشر والشرح فربما لايعرف البعض السبب الرئيسى للاهتمام بفيروس ضعيف يسبب مرضا مشابها للانفلوانزا العادية .... تشير الإحصائيات الى ان قابلية العدوى بفيروس كورونا هى ضعفين أوثلاثة أضعاف القابلية للعدوى من الأنفلونزا العادية...البعض يترجم هذا الى عناصر مرتبطة بقوة الفيروس وانتشاره مقارنة بالأنفلونزا الموسمية والعادية. وهنا تأتى اجابة السؤال المرتبط بمدى خطورة المرض وأعراضه وسبل العلاج ونسب التعافى...اين المشكلة اذا؟...يأتى الجواب من خلال الرسم البيانى المرفق بتغريدة أوباما والذى يشير الى ان تلك الاجراءات من شأنها ان تقلل من نسب الاصابة ومن ثم ستكون اعداد المصابين الذين يحتاجون الى رعاية صحية-عادية أوحرجة- فى حدود المعدلات والنسب التى لا تتخطى الامكانات المتاحة بالمستشفيات والجهات الصحية المختلفة...الخطورة تكمن فى حالة زيادة عدد الحالات الحرجة عن القدرة الاستيعابية للمستشفيات والتجهيزات الفنية بها... فى هذه الحالة فإن معدل الوفيات سيتزايد بصورة مخيفة. يشير الصحفى جوناثان كوهين من خلال موقع هافينجتون بوست الاخبارى الى ان اجمالى اجهزة التنفس الصناعى بالولايات المتحدة الامريكية فى حدود 160 الف جهاز فيما لايزيد عدد اسرة العناية المركزة عن 45 ألف سرير وهى بالطبع ليست فارغة فى انتظار مرضى الكورونا وهوالامر الذى يشكل ازمة كبيرة سيؤدى الى المزيد من الوفيات فى حالة عدم اتخاذ تلك الإجراءات الضرورية والمهمة.