«جبهات ثقافية» تعلن بطلان الوزارة والوزير يرد: لن أتراجع
روزاليوسف اليومية
أصدر عدد من المؤسسات الثقافية والسياسية المستقلة بيانات تأييد لموقف الجماعة الثقافية المحتجة والمحتشدة أمام مكتب وزير الثقافة، فقد أصدرت «جبهة الإبداع المصري» بيانا تعلن فيه بطلان تولى د.علاء عبدالعزيز لوزارة الثقافة، وأنه لا سلطة لقراراته على الأعلى للثقافة، كما أعلنت عن اعتزامها الاجتماع بالمجلس الأعلى للثقافة لانتخاب رئيسا جديدا له بمعرفة المثقفين، فى إطار جمعية عمومية عاجلة تضم ممثلين لكافة قطاعات الثقافة والفنون والاتحادات والمؤسسات الثقافية المدنية، إضافة إلى انتخاب مجالس إدارات لقطاعات الوزارة مثل صندوق التنمية الثقافية والإنتاج الثقافى ومراكز الإبداع ووضع استراتيجية ثقافية عامة، مؤكدين استمرار الاعتصام بالأوبرا لحين تحقيق المطالب.
ومن جانبهم أعلن أعضاء النقابات الفنية «التشكيليين والإعلاميين والمهن الموسيقية والتمثيلية» فى بيانهم عن رفضهم لذبح الرموز الثقافية بهذا الاستخفاف والمهانة، ورفضهم للقرارات العشوائية والانتقامية الصادرة بدون مبررات أو سند قانونى من وزير الثقافة، بالإضافة لإعلان فنانى وإداريى دار الأوبرا المصرية فى بيانهم عن الامتناع عن تقديم حفلات وعروض الفرق الفنية التابعة للدار على كافة مسارحها.. مؤكدين تمسكهم بالدكتورة إيناس عبدالدايم مديرا للدار، وهو ما أعلنته أيضا «جمعية أصدقاء الأوبرا» فى بيانها عن تمسكها بعبدالدايم ورفضها للقرارات العشوائية.
كمااستنكرت «جمعية المحافظة على التراث المصري» كافة محاولات تشويه الثقافة والهوية المصرية ومحاولات إغراق مصر فى الفكر المتصحر مطالبة كل المصريين للتكاتف لمحو العوار الذى يسعى للفتك بعقول المصريين وثقافتهم.
كما أصدر عدد من نواب التيار المدنى بمجلس الشورى منهم د.إيهاب الخراط رئيس «لجنة حقوق الإنسان» بالمجلس وعبد الشكور السيد عبد المجيد رئيس الهيئة البرلمانية وعضو الهيئة العليا بالحزب المصرى الديمقراطي، والعضو الدكتور فريدى البياض وناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى والعضوة نادية هندى بشارة بيانا يعلنون تضامنهم مع المثقفين والمبدعين فى احتجاجهم على قرارات وزير الثقافة والمطالبة بإقالته وإعادة القيادات إلى مواقعها، مشيرين فى البيان إلى أن القضاء والأزهر الشريف والثقافة خط أحمر مطالبين بإعادة القيادات لمواصلة عملهم وإقالة الوزير والنائب العام، وكل من يحاول فرضمنهجه على المجتمع المصرى.
كما شدد البيان على أن ما تفعله السلطة فى مصر لا يستهدف الإصلاح ويدل على أنهم يريدون رجالا موالين ويمارسون الفساد لصالحهم، فى نفس الوقت أعلن حزب التحالف الشعبى الإشتراكى عن تضامنه الكامل مع فنانى ومثقفى مصر فى نضالهم ضد وزير الثقافة الجديد المستبد وتأييده لكافة الخطوات التصعيدية التى سيتخذونها ومشاركته فى أى فعاليات ستنظم لهذا الغرض الآن أو فى أى وقت لاحق، أملا فى أن تتحرر المنظومة الثقافية المصرية من كافة الضغوط التى تتعرض لها حاليا وتحصل هى الأخرى على مكتسباتها من ثورة «25 يناير».
وفى المقابل واجه وزير الثقافة د.علاء عبد العزيز هذه البيانات ببيان يعلن فيه أنه لن يتراجع عن دعم الثقافة والفن والإبداع مهما كان الهجوم ضده، متسائلا للذين يقودون حملة ضده ماذا قدموا للثقافة وللجماهير المصرية الواعية، مؤكدا أن مصر فى عهدها الجديد لايجب أنتظل أسيرة مجموعة لم تستطع توصيل الإبداع بالشكل المؤثر للمصريين، مشددا على أن الوزارة تسعى للانفتاح على ثقافات العالم كله العربى والافريقى والغربى والاسيوي، وأنهى البيان قائلا: مكتبى مفتوح للجميع ولدعم ثقافة مصر وفنها هو أساس أى حوار ومستعدون لاستقبال رؤى كافية الأطياف المصرية على اختلافها بشان دعم مستقبل الثقافة فى مصر».