الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الجارديان وعملاؤها

الجارديان وعملاؤها

عدنا مرة ثانية لأكاذيب الصحافة الغربية، التى لا تنفك تبحث عن أى أزمة أو مشكلة، لتدس أنفها، وتنشر وتروج لأكاذيب، لكن هذه المرة لم يقف الأمر عند حدود الترويج للأكاذيب، إنما الأهم هو الدور الجديد الذى تلعبه أدوات الإعلام الغربى بالتنسيق مع عملائها فى المنطقة. الجارديان نموذج للمظهر الجديد، فالصحيفة العتيدة مهمتها تمهيد الطريق ونشر الخبر، والجزيرة تتلقى الخبر لتقوم بترويجه وتوزيعه، مرفق به تحليل سياسى من النوع العميق، الكفيل بتشويه وإساءة سمعة أى حكومة أو نظام. قناة «ناعق البوم» الشهيرة بالجزيرة، تلقفت خبر الجارديان عن إصابة 19 ألف مصرى بفيروس كورونا، وفى ساعات قليلة أحالت القناة العميلة للجارديان الخبر إلى تحليل عميق، ما وصفته بأنه جريمة أقدمت عليها الحكومة المصرية، جريمة تستوجب المسألة، وذلك على خلفية تقاعس مصر فى التعامل مع الفيروس، والتخاذل فى تحذير الناس، وترك الناس يسيرون فى الشوارع ينقلون الفيروس بينهم، حتى تهاوت البلد. سيناريو لوذعى فى قالب تحليلى كوميدى، أطلقته الجزيرة على خلفية خبر الجارديان، وأمعنت المذيعة الجاهلة السطحية فى ترديد ما كتبه لها ضابط مخابرات قطرى، وحاولت اتقان دورها فى ما يبدو، وظلت تقاطع ضيف من خراف الإخوان المقيمين فى قطر، الذى انطلق من نفسه مرددًا الأكاذيب، وأنا واثق انه لم يقرأ الجارديان ولا يحزنون. هى تمثيلية لكل مشارك فيها دور، لكنها تمثيلية ساقطة خايبة، عجز حكام قطر وأذنابهم وتوابعهم عن اتقانها، فتحولوا إلى بلياتشوهات فى سيرك، لا يُضحك ولا يُسًرى على الناس، وإنما سيرك يثير الحزن على العاملين فيه  بسبب فشلهم وعجزهم عن أداء الدور المنوط بهم اتباعه. لا تعلم من عميل من، الجارديان عميلة حكام قطر باعتبارهم أصحابها ومالكى أسهمها، أما حكام قطر وأدواتهم أشباه الجزيرة، فهم عملاء الجارديان الصادرة فى دولة المخابرات البريطانية، المسيطرة والمتحكمة فى تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، ومن ضمن هذا التنظيم نظام الحكم فى قطر. الحاصل أننا أمام تركيبة جهنمية يقينا أنها مخابراتية، وجدت فى مأساة فيروس كورونا وسيلة، لنشر الشائعات وأكاذيب عن مصر للإساءة لها، وتعميق خسائرها من الوباء اللعين الذى اجتاح العالم أجمع، رغم أن مصر لا تزال فى مصاف الدول الأقل إصابة بالفيروس حتى الآن، ورغم أن هناك دولا عدة أكثر تقدما من مصر مثل فرنسا وإيطاليا وإنجلترا وإسبانيا، أصابها الفيروس فى مقتل، بسبب الإهمال لكن لا الجارديان ولا ناعق البوم « الجزيرة « تحدثا بكلمة واحدة عن ما يحدث فى هذه البلاد. لا أريد الدخول فى دوائر المؤامرة والتآمر، لكن المؤكد أن ما نشرته الجارديان وردده البوم فى برامجهم، دليل ساطع لا يحتاج إلى تفسير، على تآمر هذه الجهات ضد مصر، ودليل على إصرارهم فى صناعة ونشر وترويج أخبار كاذبة مفبركة ومزيفة عن مصر وأحوالها، وبالقطع فإن هذه المحاولات المتكررة منذ شائعة 2011 ضد الرئيس الراحل حسنى مبارك امتلاكه 70 مليار يورو لتحريض المصريين ضده وحتى إصابة 19 ألف مصرى بفيروس كورونا دليل فاضح على تداخلات وعلاقات هذه الشبكة المخابراتية ضد مصر.