الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تنظيم «الكورونا السياسى»!

تنظيم «الكورونا السياسى»!

منذ بداية انتشار فيروس كورونا ويتم تسييس وتديين الأزمة. الإسلاميون دخلوا فى البداية على أول خط بوصفها عقوبة إلهية على محاصرة الصين للمسلمين على حد وصفهم وظنوا أن تلك العقوبة الإلهية لن تنالهم فإذا بالفيروس يجتاح العالم وبلعوا ألسنتهم! لم يكد يصمت هؤلاء حتى دخل السياسيون وبدأوا يتآمرون بالفيروس وبدأ كل منهم يلقى بخصومه فى أعداد المرضى.. لم يفقد هؤلاء شرف الخصومة والوطنية بل فقدوا إنسانيتهم! الإخوان المسلمين وظفوا الأزمة دينيا وسياسيا فى خسة إنسانية منقطعة النظير. منذ بدأت الأزمة وانهالوا علينا بالشائعات والكذب والدعاء على المصريين بالمرض اللعين. أشاعوا كل شىء حتى وصلوا إلى توظيف المرض للإفراج عن مجرميهم داخل السجون. على مدار الأيام نشاهد خبرا عن العفو الرئاسى عن أعداد من المسجونين، أى أن منهج الدولة المصرية منذ البداية هو التقييم الدورى لأوضاع المسجونين والإفراج عمن تعرض لفترة تأهيل مناسبة وفقا لإجراءات القانون. فى مواجهة سلوك الدولة المصرية لا تجوز هنا المزايدات السياسية بنبرة إنسانية مزيفة من أجل تمرير خروج جحافل الإرهاب بزعم حمايتهم من مرض كورونا ودون اكتشاف حالة واحدة، وإن اكتشفت فإن تحويل السجون لمنطقة عزل وحجر صحى سيكون ساعتها واجبا إنسانيا وطبيا. المطالبون بالإفراج العشوائى يدركون جيدا أن المطلوب خروجهم هم أشد خطرا على المجتمع من كورونا الذى قد يكتشف العالم له مصلا، لكن كورونا العقول والضمائر ليس لها أمصال. نفس الأشخاص الذين يدعون نهجا يساريا أو ليبراليا لازالوا مستخدمين من الإخوان سرا وعلانية من أجل تسييس المرض، جمال عيد وأم وشقيقة علاء عبدالفتاح والإخوانية رباب المهدى وصحتى يقتات على تمويل الإخوان ورئيس حزب مدعى الوطنية جميعهم وضعوا أيديهم فى أيدى الإخوان. فينطلقون للمطالبة بالإفراج عن مساجين الاٍرهاب والفوضى والتمويل بينما لا يقدمون أى مبادرة لحماية الشعب المصرى  الحر الطليق خارج السجون، ولا يجرأون على مساندة إجراءات الدولة المصرية التى اتخذت لحماية المواطن.  بقى أن يعرف هؤلاء ويعزف الجميع أن داخل السجون جهاز إدارى كامل يضم ضباطا وأفرادا ومن باب أولى أن يكونوا محل اهتمام ورعاية من الدولة هم وأسرهم. حفظ الله مصر من الإخوان وكورونا.