رشدي أباظة
فيروس «الحقد» يقتل قطر!
فى البداية ظنت قطر أن حصونها مانعة ضد فيروس «كورونا» وآمنة فراحت تنثر كراهيتها وحقدها على خصومها وطال مصر الجزء الوفير من تصدير إشاعاتها.
وكان كلما سأل البعض عن الفيروس داخل قطر تنفى الدوحة فيما تفرغت للهجوم اللانسانى بادعاء تفشى كورونا فى مصر والسعودية والإمارات.
حتى دارت الأيام دورتها وفوجئ الجميع بأن الفيروس يتفشى فى الدويلة الآبقة. نشرت مجلة ذا ويك الأمريكية تقريرا أكدت فيه وصول حالات الإصابة بمرض كورونا فى قطر إلى ٤٣٩ حالة وهو عدد كبير نسبيا فى دويلة محدودة المورد البشرى كما وكيفا.
هنا تظهر الأحجام النسبية الإقليمية الحقيقية للدول، فيتضح أن قطر هى أول دولة ميكروسكوبية مهددة بالفناء بسبب فيروس لا يرى بالعين المجردة!
بقدر ما يكشف الوباء عن حاجة العالم إلى التكاتف والوقوف على أرضية الإنسانية المشتركة بقدر ما يكشف عن تحول «قطر» إلى فيروس إقليمى ودولى يستوجب تكاتفا دوليا مماثلا من أجل منع تفشى أضراره، نحن بحاجة حقيقية إلى جهاز كشف حرارى سياسى لفحص كل ما يصدر عن قطر أو يخرج منها سياسيا وإعلاميا والذى حتما سيكون حاملا لوباء الانحطاط الإنسانى والسياسى والدبلوماسى القطرى علنا ننجح فى تحجيم آثار هذا الانحطاط! لعن الله الدويلة الآبقة التى فقدت إنسانياتها بعد أن فقدت عروبتها.
