احمد رفعت
كيف فعلت مصر ذلك؟!
كيف ومن أين وفرت مصرنا العظيمة فى ظل ظروفها وما تعانيه وما انطلقت فيه من خطة تنمية طموحة الـ100 مليار جنيه لمواجهة أزمة كورونا؟ وكيف ستتحمل الأضرار التى لحقت بقطاعى السياحة والطيران ومعهما ما ستتكلفه من دعم لقطاع الصناعة من تخفيض للقطاع الخاص فى أسعار الغاز والطاقة وبعض الاعفاءات الضريبية العاجلة لتخفيف الأعباء عن المستثمرين؟ وكيف قررت - القيادة السياسية - فى الوقت نفسه رفع الحد الضريبى للملايين من المصريين بما يعنى تخفيضا لعائد مصلحة الضرائب التى هى أحد أهم مصادر الموازنة العامة للدولة؟ وكيف وفرت الإنترنت المنزلى للمصريين بتحمل تكلفة الإضافات للمشتركين؟! وكيف ستتحمل أعباء منح الإجازات لآلاف الموظفين مع استمرار مرتباتهم؟! وكيف قامت القوات المسلحة بمهمة تعقيم مقرات المؤسسات الحكومية بهذا التنظيم، وبكل هذه الامكانيات؟ وكيف وفرت التعليم الالكترونى والمرئى بهذه السرعة؟! وكيف وفرت سبل العودة للمصريين العالقين فى السودان وقبلهم فى الكويت وقبلهم فى الصين وكافة دول العالم؟! وكيف تحملت أضرار السيول فى كل مكان من اصلاحات وتعويضات صرفت بأقل إجراءات ممكنة مع تحجيم يتم لأول مرة بهذه الطريقة لكل تعقيدات الروتين والبيروقراطية؟! وكيف تحملت فى كل ذلك سخافة إجراءات متعسفة لدول عديدة؟! وكيف واجهت وهزمت عواصف الشائعات التى لم تتوقف ؟! وكيف وهى تفعل كل ذلك لم تتوقف اركان الدولة من القيلم بواجباتها وإدارة ملفاتها حتى أن جولة سامح شكرى وزير الخارجية الهمام لم تتوقف حتى كتابة هذه السطور؟! إننا فى دولة مختلفة وعهد مختلف.. إننا فى بلد عظيم!






