الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إخوان رايتس ووتش ‏

إخوان رايتس ووتش ‏

مع كل تقرير أو تصريح أو تغريدة تتعلق بمصر، تكتشف أن منظمة ‏هيومان رايتس ووتش تنطق بلسان جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ‏وأن الجماعة احكمت اختراقها الكامل للمنظمة التى كانت تدعى الدفاع ‏عن حقوق الإنسان وفق مرجعية الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، إلى ‏ان ثبت أنها تدافع عن الإخوان وفق مرجعية المال القطرى.‏



من اسطنبول إلى نيويورك مرورا بلندن، تتقاطع الدوائر بين عناصر ‏الجماعة الإرهابية والمنظمة الدولية، وتحولت العلاقة من الضغط ‏بالمظلومية على المنظمة مقابل الاستخدام السياسى من جانب الجماعة ‏والتى نسجت خيوطها خلال العشرين عاما الماضية بين المنظمة وقيادات ‏التنظيم الدولى فى لندن أنس التكريتى وعزام التميمى، إلى علاقة تحريك ‏كامل من جانب الجماعة للمنظمة عقب اللقاء الذى تم فى نيويورك خلال ‏سبتمبر 2017 بين تميم بن حمد أمير قطر وكينيث روث المدير التنفيذى ‏للمنظمة الأمريكية وهو اللقاء الذى لم يتم دون دعم من الملياردير ‏الأمريكى جورج سوروس صاحب التمويل الأكبر للمنظمة والرجل الذى ‏أقسم على تدمير أنظمة الشرق الأوسط السياسية وقبلها إدارة ترامب، ولا ‏يخفى سوروس ميله للديمقراطيين فى الولايات المتحدة ويتشارك معه فى ‏ذلك تميم بن حمد، وكلاهما دعم ما سمى بالربيع العربى خلال عهد ‏أوباما الذى ترك لهما العنان لتنفيذ مخططاتهما وكان اللاعب الرئيسى فيها ‏الإخوان. ‏

وفى اعقاب لقاء تميم مع روث، اختفت تماما انتقادات المنظمة الأمريكية ‏لملف العمال الأجانب فى قطر والتى يعلم القاصى والدانى أنهم ‏يتعرضون لأخطر صور العبودية فى العصر الحديث، وتوقفت المنظمة ‏عن الإفصاح عن التمويلات التى تحصل عليها، وهو ما يقودنا الى ‏التيقن بان سبب ذلك هو اخفاء الأموال التى تحصل عليها المنظمة من ‏الدوحة.‏

وضعت الجماعة خطة عمل المنظمة ضد مصر والتى تضمنت عددا من ‏الأهداف وهى:‏

‏1-‏    الدفاع عن أفراد الجماعة الإرهابية والتشكيك فى محاكمتهم ‏والضغط على الدولة المصرية للإفراج عنهم.‏

‏2-‏    رفض عقوبة الاعدام التى حكمت بها المحكمة المختصة ضد ‏العناصر الإرهابية ولا مانع من الدفاع عنهم إذا استلزم الأمر ‏وهو ما تم قبل اعدام قتله الشهيد هشام بركات النائب العام ‏الاسبق.‏

‏3-‏    مهاجمة عمليات التطهير التى تقوم بها القوات المسلحة ضد ‏التنظيمات الإرهابية فى سيناء.‏

‏4-‏    ‏ تشويه أوضاع حقوق الإنسان بشكل عام بانتقاد اوضاع السجون ‏والترويج لوجود حالات اعتقال وتعذيب واختفاء قسرى، وحبس ‏للصحفيين.‏

واتمام ذلك ليس بالصعوبة التى يتصورها البعض، فالفبركة ونسج ‏القصص وصناعة الشائعات منهج إخوانى مستديم، والمنظمة وصلت ‏الى مرحلة غير مسبوقة من التدنى المهنى، وأصبحت تنتظر ما يرسله ‏عناصر الإخوان المتعاونة معها لتضع عليه شعارها وتنشره دون ان تحقق ‏أو تدقق أو تراجع أى جهة معنية فى مصر، ولا مانع لديها من غسيل ‏سمعة أى إرهابى وتحويله الى معارض سياسى، وتدوير نفايات الإخوان ‏لتصبح اتهامات موجهة للدولة المصرية.

      وعلى ايقاع الممول القطرى والراعى الأمريكى ترقص المنظمة الدولية بلا ‏خجل على جثة حقوق الإنسان، لا يمر يوم الا وتسمع نقدا لمصر ‏ودفاعا عن الإخوان، تقلد بشكل اعمى تحريض قناة الجزيرة الفج ضد ‏مصر   اسمها فى أى جملة غير مفيدة، احترفت التشويه والتدليس، حتى اوقعها اندفاعها الهمجى لمهاجمة مصر فى حماقات وكوارث نالت ‏من مصداقيتها.. لكن من يبحث عن المصداقية وهو يشارك بأجر فى ‏حرب قذرة هدفها اسقاط دولة وقتل شعب. ‏