خليك فى البيت.. الثقافة بين إيديك
هى مبادرة إلكترونية أطلقتها الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة وستكون البداية الساعة التاسعة مساء الثلاثاء الموافق 24 مارس 2020...المبادرة ستشارك فيها كل القنوات الإلكترونية الخاصة بالوزارة وتشمل الموقع الإلكترونى وصفحات شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة.. بالطبع التركيز سيكون على موقع اليوتيوب والذى سيستضيف العديد من الأعمال الفنية المتميزة.. عروض مسرحية وسينمائية وموسيقية وغنائية وزيارات للمتاحف ومعارض الفنون التشكيلية, أيضا ستكون البداية مع مسرحية قهوة سادة وعرض سهرة مع أم كلثوم بتقنية الهولوجرام وأيضًا أوبريت الليلة الكبيرة...سيحتوى الموقع الرسمى للوزارة على العديد من الإصدارات المهمة من أمهات الكتب التراثية وإصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب وستكون متاحة للتحميل المجانى بصيغة PDF.
سيقوم أيضا المجلس الأعلى للثقافة بتنظيم عدد من الندوات والمحاضرات التثقيفية والتاريخية وسيتم إتاحتها بنفس الكيفية.
وبالرغم من أن تلك المبادرات تبدو كما لوكانت مرتبطة بالإجراءات التى تتخذها الدولة لمكافحة فيروس كورونا والحد من انتشاره وهذا الارتباط صحيحًا بالفعل إلا أنه بالرغم من ذلك فان التوجه نحوالثقافة الرقمية ورقمنة التراث الثقافى المصرى لهى من التوجهات الأساسية لوزارة الثقافة وهيئاتها المختلفة.
بداية من رؤية مصر 2030 وأيضا برنامج عمل الحكومة 2018-2022 والمحاور المرتبطة بالحفاظ على التراث الثقافى والاهتمام ببناء الإنسان المصرى فإن العديد من الخطوات الجادة قد تم اتخاذها بالفعل والعديد من الخطط قد بدأت فى نفس هذا الاتجاه أيضا.
من الخطوات المهمة أيضا إعادة تشكيل لجان المجلس الأعلى للثقافة وإضافة سبع لجان جديدة فى مجالات مهمة منها لجنة «الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية» والتى أتصور أن مجرد إنشائها هودليل على التوجه نحواستخدام آليات عصر المعلومات للارتقاء بالمحتوى الثقافى وحمايته وضمان توصيله إلى الأجيال الجديدة التى استنبطت لنفسها أدوات للتواصل وللمعرفة والثقافة لم تكن موجودة أو متاحة للأجيال السابقة....ادوات براقة تزيد من متوسط زمن البقاء فى العالم الافتراضى الرحب الواسع على حساب العيش بالاساليب التقليدية...ربما الاحصائيات تتحدث عن متوسط يصل الى 24 ساعة أسبوعيًا وهوضعف المتوسط منذ عشر سنوات أوأقل.
متفائل بالمبادرة وبالإعداد الجيد لأسلوب العمل ودمج التكنولوجيا وهى خطوات ربما تكون قد تأخرت وربما تكون قد أتت فى الوقت المناسب بعد أن فقدت شبكات التواصل الاجتماعى بريقها الزائف وبدأ وعى المستخدمين يتشكل ويتهيأ لاستقبال المحتوى الرصينو طاردا كل ما هوغث اوتافه.
تغريدة: العالم الافتراضى متعطش للثقافة المصرية