السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أطبـاء وقتلـة!

أطبـاء وقتلـة!

ينتقل الإخوان الآن من مربع الهجوم وتوظيف الوباء إلى مربع المزايدة اللقيطة.



منذ المطالبة بالإفراج عن مجرميهم فى السجون ولا تنقطع حيل الخداع فى ذلك حتى لو سألتهم هل تطالبون بكل السجناء أم سجنائكم الإرهابيين فلا يردون!

جاء الرد واضحًا بضرورة الإفراج عن سجنائهم فقط فخرجوا يطلبون الإفراج عن الأطباء المجرمين منهم!

داخل اعتصام رابعة الإرهابي المسلح تواجد أطباء التنظيم لإدارة العيادات الميدانية لعلاج مصابيهم الذين جرحوا في المواجهات المسلحة الإرهابية مع قوات الشرطة والجيش التي كلفت بفض الاعتصام المسلح، ومن قبل كان التنظيم قد حول مستشفى رابعة لغرفة عمليات لإدارة الاعتصام وهنا نكتشف المفهوم التنظيمي لقيمة الخدمة الطبية التي تحولت لحالة قتل ومسرح لإدارة الجريمة.

نعود إلى شخصية الطبيب الإخواني لنبدأ بالإرهابي أسامة ياسين  الذي كان يدير عمليات القتل في ميدان التحرير واعترف على الهواء بوجود الفرقة ٩٥ إخوان خلال ما سمي بموقعة الجمل!

تفرز شخصية الطبيب الإخواني نماذج إجرامية متنوعة فنجد طبيب الأسنان حازم فاروق الذي أمعن في تعذيب مواطن على الهواء ظنًا أنه ضابط بمباحث أمن الدولة ثم اتضح أنه محامٍ!

ولا يمكن هنا تجاوز الشخصية الإخوانية المسماة محمد البلتاجي وهو من عتاة الإجرام والإرهاب الإخواني وهو أيضًا طبيب وأحد أهم الشركاء في إدارة عجلة الدماء في موقعة الجمل.

الحقيقة التنظيمية تقول إننا أمام شخصيات إنسانية تحولت إلى شخوص ومسوخ تنظيمية هي أساسًا خاضعة لسطوة التكليف التنظيمي الذي يجعلها قادرة على تجاوز إنسانيتها من أجل فكرتها، فلا يجوز الانخداع بأن الطبيب الإخواني يمكن أن يستدعى في لحظة أي رصيد لإنسانية أو وطنية متبقية في وجدانه لأن مفهوم الضمير الإنساني المنفرد لم يعد موجودًا داخل كل شخص إخواني بمفرده بعدما تبددت هذه القيمة الإنسانية تمامًا وانصهرت في عموم التكليف التنظيمى.