
احمد رفعت
أعباء الرئيس!
هذا الجهد الذى يبذله الرئيس يتم بوجود حكومة منسجمة ورئيس وزراء نشيط جدا.. لما بالنا لو كان حظ الرئيس فى حكومة اخرى ورئيس وزراء آخر؟!
للأمانة نعيش على ميراث سلبى من قدرة المسئول على المبادرة.. القدرة على الاشتباك مع الأحداث والمشكلات والازمات حتى يبقى بعضهم فى انتظار التعليمات حتى لو لم تأت!
الخوف من الخطأ والتعرض للحساب.. أحد الأسباب المهمة فى الأمر حتى رأينا السنوات الماضية مسئولين عينوا فى مواقعهم وتسلموها وبقوا فيها لسنوات وغادروها دون أثر أو تأثير!
اعتقادنا أن الملف كله ينبغى أن يكون على جدول أعمال وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد باعتباره جزءا من التنمية الإدارية المكلفة بها من ضمن خطة التخلص من عيوب الجهاز الإدارى المصرى الذى يعج بالروتين والبيروقراطية كأعرق بيروقراطية فى التاريخ لسبب بسيط جدا.. هو أننا أقدم دولة فى التاريخ فعلاً!
لكن أن يبقى كل شىء فى حاجة لمتابعة الرئيس حتى شكل وطريقة ومستوى العمل فى الجهاز الإدارى وكافة مواقع العمل من طريق إسكندرية الصحراوى إلى العاصمة الجديدة ومن العلمين الجديدة وكافة المدن الجديدة الأخرى إلى كوبرى تحيا مصر ومن الصوب الزراعية إلى عزبة الهجانة ومن أعمال التطوير بمصر الجديدة إلى محور الضبعة.. ومن مكان إلى آخر رغم كافة الأعباء الرئاسية الأخرى فالأمر يفوق طاقة البشر.. صحيح يحب الرئيس متابعة بعض الأعمال بنفسه وتسبب ذلك فى سرعة إنجازها فعلا لكنها أعباء فوق أعباء موجودة أصلا!