السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأمة الصينية العظيمة

الأمة الصينية العظيمة

الدولة الصينية أمة عظيمة. ذات حضارة حقيقية.



ليس من اللائق أخلاقيًا أو إنسانيًا السخرية منها أو الاستخفاف بها حد اتهامها بنشر فيروس كورونا!

 

الأمة الصينية التى يتعلم منها العالم قيمة العلم والعمل حتى عبرت من المحن إلى المنح لتصبح دولة عظمى عن حق وحقيقة.

الصين قوى عظمى لم تحتل أو تقتل أو تجرب أدواتها العسكرية فى إبادة البشر أو احتلال البلاد.

 

بالعمل والإنتاج والاختراعات استطاعت أن تغزو كل شيء من غرف النوم إلى العقول حتى بلغت كل البلاد والعباد. 

لا تجد موطئ قدم على سطح الكوكب إلا وكان له منتج صنع فى الصين بأيدى شعبها. 

 

حتى فى أزمة الكورونا وإن كانت شرارة الوباء اشتعلت على أراضيها فإن تقدمها التكنولوجى أطفأ الحريق وحاصر الفيروس فى زمن قياسى عبر إجراءات مدهشة أثارت إعجاب العالم!

 

لا يمكن أن تكون الصين محل اتهام لتفشى الوباء ولا يجوز محاسبتها وتعليق جرس المسئولية فى رقبتها هى وشعبها.

ولو كان الأمر كذلك لوجب حساب إسبانيا على الإنفلونزا الإسبانية التى حصدت ملايين البشر  والهند من قبلها على انتشار الطاعون.

قبل شهر تقريبا كان ظهور أى مواطن بملامح آسيوية يثير الرعب وكأنه فيروس قابل للانفجار ومادة التنمر. 

اليوم يمكنك الاقتراب من كل مواطن صينى وأنت مطمئن فيما تتشكك وتخشى الاقتراب من أى جنسية أخرى!

بعدما أعلن وزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسى ترشحه للرئاسة كانت رسالته الأساسية للناخبين هى أنه لا يملك سوى العمل وحده.. مرت الأيام وتبوأ الرجل المنصب الرئاسى فتحول الشعار إلى دستور ومنهج ثابت أفرز حالة بناء غزيرة فى كل المجالات وكل المحافظات.

حالة البناء الداخلى لم تشغل الرئيس عن تواصله الخارجى الذى كانت الصين قبلة رئيسية له . لقد كانت النظرة الرئاسية للصين رؤية لأمة عظيمة طوعت كافة معطيات الفشل والتعثر إلى أدوات للنجاح وللبناء بل ولسيادة العالم.

الكثافة السكانية المليارية أفرزت طاقة إنتاجية مهولة حققت اكتفاء ذاتيا وغزت المنتجات الصينية أسواق الأرض من أقصاها إلى أقصاها.

فى ظل الصعود الصينى جاء وباء كورونا قدرا فرض نفسه على العالم وبدلا من مواجهته بالوقوف على أرضية الإنسانية المشتركة راحت مجموعات إلكترونية تستهدف الصين بحملات الهزل التى توجه اتهامات صريحة لها بالتسبب فى نشر المرض دون التحلى بشجاعة التراجع عندما قدمت الصين نموذجا أسطوريا فى محاولة السيطرة على المرض.

 

حملات السخرية الممزوجة بنكهات دينية صارخة استخدمتها تنظيمات وأنظمة تجاهر بالعداء للدولة المصرية لتعكير مساحات الدبلوماسية والإنسانية الممتدة بين مصر والصين ، ليعبر الحال عن تناقض شديد مابين استخدام الدين لأغراض ضد الإنسانية وضد قواعد الدبلوماسية وما بين تعليمات الرسول الكريم منذ آلاف السنين والذى لم يكن ينطق عن الهوى عندما قال بصيغة الأمر: اطلبوا العلم ولو فى الصين.

 

المدهش أن ممارسى التنمر الإنسانى والدبلوماسى من داخل غرفهم يستخدمون أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية المصنوعة فى الصين بينما تحيطهم المنتجات الصينية فى كل ركن من أركان بيوتهم.