الخميس 1 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اليوم العالمى للكتاب

اليوم العالمى للكتاب

تحتفل اليونسكو فى الثالث والعشرين من إبريل كل عام باليوم العالمى للكتاب وحق المؤلف.. الاختيار تم فى المؤتمر العام لليونسكو المنعقد عام 1995.. اليوم له دلالة تاريخية فهو يوافق ذكرى وفاة العديد من كبار الكتاب، وعلى رأسهم الأديب الانجليزى الشهير وليم شكسبير.



بداية منذ عام 2001 ويتم اختيار عاصمة عالمية للكتاب.. بدأت بمدريد عام 2001 ثم مدينة الإسكندرية عام 2002 وصولا الشارقة عام 2019  ثم  كوالالمبور هذا العام.

اليوم العالمى للكتاب وحق المؤلف يهدف إلى تكريم الكتاب والمؤلفين وكل أصحاب الاسهام الثقافى والفكرى حول العالم، كما يهدف إلى تشجيع القراءة والاطلاع وخاصة بين أوساط الشباب.

القضايا والتحديات المرتبطة بالكتاب كثيرة، منها بالطبع حق المؤلف وحق الناشر... ربما تتوحد القضيتان وفى بعض الاحيان الاخرى تنفصل بعض الأجزاء والتفاصيل لتخص الكاتب بمفرده أو الناشر بمفرده.

تلك الحقوق تخضع للعديد من الاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية أيضًا إلا أن الانتهاكات لا تتوقف وخاصة مع ارتفاع تكاليف الانتاج والنشر.. جهود جهات انفاذ القانون كبيرة ولكن مع دخول العالم إلى العصر الرقمى أصبح لتلك الانتهاكات بعد آخر ربما يصعب السيطرة عليه بالكلية....هذا العالم الرقمى أثر بشدة على العديد من الصناعات، منها صناعة الثقافة إن جاز التعبير، وذلك بما يحتويه من إصدارات وأعمال أدبية، كما أثر أيضا على صناعة السينما والموسيقى  وليس العالم الرقمى فقط والمرتبط بشبكات الحاسب والاجهزة الالكترونية ولكن  أيضًا بمساعدة بعض القنوات الفضائية مجهولة المصدر.

فى العصر الرقمى تتغير انماط العديد من المعاملات، ومنها على سبيل المثال الخدمات البريدية التى كان لها دور كبير منذ عشرات السنين.. خدمات البريد حول العالم تتغير وتتطور لتواكب العصر.

صناعة الثقافة والكتاب والمعرفة تتغير أيضا ويتم استخدام أدوات التكنولوجيا بصور مبتكرة فظهر الكتاب الالكترونى والكتاب الرقمى والكتاب المسموع ومقاطع الفيديو وملخصات الكتب... لا تزال أجيال الوسط يتمسك أفرادها بالكتاب المطبوع، وذلك لاعتبارات عدة منها التعود وكذا اعتبارات عاطفية أخرى نراها فى الردود على التساؤلات حول هذا أسباب هذا التمسك فيتم الحديث عن ملمس الكتاب الورقى وطريقة حمله ورائحة الحبر.. إلخ.

المستقبل سيكون مختلفًا بالطبع ولابد من التعامل مع هذا الواقع الجديد بموضوعية واعتراف بالتأثير والوجود والطغيان...الطغيان على الهدوء والبساطة وصفاء الذهن وهى كلها أمور مطلوبة للقراءة المتأنية ولزيادة المخزون الثقافى اأيضا.

الشهر الماضى- مارس 2020-  أصدرت المنظمة العالمية  للملكية الفكرية بالمشاركة مع الاتحاد الدولى للناشرين تقريرًا عن صناعة النشر فى العالم لعام 2018... الدولة العربية الوحيدة التى شاركت فى هذا التقرير هى المملكة العربية السعودية، فيما كانت جنوب إفريقيا هى الدولة الإفريقية الوحيدة أيضا.. إجمالى الدول/ المناطق المشاركة فى التقرير وصل إلى 63 دولة أو منطقة ونتمنى أن نرى تواجدًا عربيًا وإفريقيًا أكبر فى التقارير القادمة.

تغريدة : القراءة حاجة وعادة وعلى الاسرة والمدرسة أن يساهما فى تنميهتا...تلك نصيحة القراء والكتاب أيضًا.