الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المتاجرون بالدين فى زمن الوباء

المتاجرون بالدين فى زمن الوباء

مع ظهور وباء كورونا وجدنا هناك من يتاجرون باسم الدين  ابتغاء الشهرة أو دعما لتيار متشدد له أهداف خبيثة تستهدف زعزعة  الدولة بطريقة شيطانية من خلال دعوات البسوها لباس الدين، وكما قالت دار الإفتاء المصرية إن جماعات الظلام الإرهابية المعادية لمصر دأبت منذ بداية أزمة انتشار «فيروس» كورونا» على إطلاق دعوات هدامة تهدف إلى إثارة البلبلة وخرق الإجراءات الوقائية التى وضعتها الدولة للحد من انتشاره.



إن التضرع إلى الله بالدعاء أمرنا به، ولا يلزم ان يكون هذا الدعاء وسط جماعات لاسيما  إذا أدى ذلك إلى نشر المرض والعدوى بين الناس، فالبلاء والوباء لن يرفع إلا بالأخذ بالاسباب والتضرع إلى الله بصورة ترضى الله، ولا تعتدى على  آخرين. 

وما رأيناه مؤخرا من دعوات تحريضية لم تتوقف عند حد تجميع الناس بالمخالفة لقرار غلق المساجد أو منع التجماعت بل تخطت إلى محاولة نشر الأزعاج بين الناس تحت ستار الدين كالدعوة إلى تشغيل تلاوة القرآن الكريم بشكل مستمر فى مكبرات الصوت بالمساجد ليل نهار، وكان الناس لن يكون من حقها النوم أو الارتياح بسبب سماع القرآن  الكريم طوال 24 ساعة عبر مكبرات صوت، وهو امر لا يحقق سنة الله فى خلقه بان جعل هناك وقتا للطاعة وآخر للراحة.

والغريب أن اصحاب تلك الدعوات المتشددة والمخالفة لشرع الله  لم يكتفوا فقط بنشر تلك الدعوات بل قاموا بالهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعى واللجان الإلكترونية على كل من يقوم بتحذير الناس من دعواتهم المشبوهة.

إن المتاجرين باسم الدين، لا يريدون طاعة أو تقربا وإنما يستهدفون خلق نوع من الصدام داخل  المجتمع، ونشر ثقافة المخالفة المستمرة للدولة فى أى قرار تتخذه، حتى وإن كان ذلك سيؤدى إلى  أزهاق أرواح الناس أو احداث بلبلة وصراع مجتمعى. 

وكلمة حق..  علينا ان نوقن أن مصر ستظل دولة آمنة بوعد الله  فى كتابه الكريم:  «أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين «، وهذا الأمن يجعل من الواجب على المصريين أن يسيروا وفق مراد الله  وسننه، فإن وقع البلاء والوباء انصاعوا لقرارات مواجهة الوباء باتخاذ كافة الاسباب دون الانسياق إلى دعوات هدفها الأول نزع  الاستقرار  ونشر البلبلة بين الناس لتتحول مصر من دولة آمنة إلى دولة تعانى  الاستنزاف  فى مواجهة  الوباء نتيجة مخالفة قرارات الوقاية المطلوبة.