السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الكمال والجمال فى القرآن

الكمال والجمال فى القرآن

الكمال لله (عز وجل) وحده، ولكلامه، ولكتابه، فهو كتاب الكمال والجمال ومحاسن ومكارم الأخلاق، فقد تحدث عن الصبر الجميل فقال سبحانه: « فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ»،  والصبر الجميل، هو الذى لا شكوى معه، وهو الذى يوفى فيه الصابرون أجرهم بغير حساب، بل قد يتبعه إحسان.



وقد تحدث القرآن الكريم عن الهجر الجميل حتى مع الأعداء دون لدد أو فجور فى الخصومة، فقال سبحانه: « وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا)، وتحدث عن السراح الجميل، وهو الذى لا عضل فيه للمرأة ولا ظلم لها، فقال سبحانه: « وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً.

كما تحدث القرآن عن القول الحسن الجميل فى قوله تعالى: « وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا « للناس كل الناس، بل نحن مطالبون أن نقول التى هى أحسن، حيث يقول الحق سبحانه: « وَقُل لِّعِبَادِى يَقُولُوا الَّتِى هِيَ أَحْسَنُ».

ونعد الحديث بالتى هى أحسن نعمة ومنّة وهداية وتوفيقًا من الله (عز وجل)، حيث يقول الحق سبحانه: «وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ).

كما تحدث القرآن الكريم عن الدفع الحسن الجميل، فقال سبحانه: « وَلَا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ  ادْفَعْ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ.

ومن الجمال أيضا حديث القرآن الكريم عن اللباس الجميل، فقال سبحانه: « وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ «، وعن الوجه الجميل، فقال سبحانه: « وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ «، وقال سبحانه: «تَعْرِفُ فِى وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ».

كما تحدث عن الجزاء الحسن الجميل، فقال سبحانه: «وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا «، وعن العيشة الجميلة  ، فقال سبحانه: « فَهُوَ فِى عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * فِى جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِى الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ «، وتحدث عن التحية الجميلة، فقال سبحانه: « وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا  إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا «(النساء: 86)، وقال سبحانه: « وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ  فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ « (الرعد: 23-24)، وهكذا القرآن كله جمال وكمال ومحاسن ومكارم أخلاق.