كارتة طريق السويس!

تبدل حال طريق السويس وتغيرت سمعته السيئة من نسبة الحوادث عليه إلى واحد من أجمل طرق مصر.. صمم أخيرا بمعايير قياسية عالمية ستساهم قطعا فى تنمية منطقة القناة وسيناء وارتفاع معدل الاستثمار بهما بعد تيسير سبل الانتقال إلى هناك..ولكن لم يتم الطريق الجديد بحاراته المتعددة إلا بتكلفة كبيرة مع الخدمات التي يقدمها واختصار الوقت والجهد ورفع نسب الأمان عليه يكون منطقيا أن نستخدمه بمقابل..

هذه الحقيقة الأولى التى يجب الاعتراف بها قبل الانتقال للحديث عن الأزمة التى سببها الطريق.. والذى أدى إلى غضب كبير عند سكان مدينتى الشروق وبدر وقيل أماكن أخرى فى الطريق سكنت واستقرت وهى تؤمن يقينا أنها من سكان القاهرة الكبري..وهكذا تقول الأوراق الرسمية.. من عقود وأوراق التبعية لشركات المياه والأوراق والمدارس وقسم الشرطة  وغيرها وغيرها..وربما عند مسئولى هيئة الطرق مبرر لوضع بوابات الطريق فى مكانها الحالى وبما يلزم سكان المدينتين من دفع رسوم العبور كأنهم فى طريقهم للسويس! كأن تكون هناك طرق مرور داخلية تؤدى إلى طريق السويس من منافذ أخرى أو أن تنظيما جديدا ينتظر المنطقة. أيا كانت الأسباب لكن حتى هذه اللحظة تبدو أمامنا مشكلة تحتاج إلى حل..غلق أى منافذ من داخل المدينتين بما يسمح بالعودة بالبوابات إلى الخلف ويمكن بناء البوابات من المقاولين العرب فى زمن قياسى كما تعودنا منهم.. أو منح تصاريح مرور للسكان يعفيهم من الرسوم أو بأى حل آخر يسمح بحل المشكلة ! طريق جميل يستحق أن نحتفل بافتتاحه رسميا دون تشويش على ذلك!