الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
الحياة بين الرياضة والشباب

الحياة بين الرياضة والشباب

■ «التعايش مع كورونا».. شعار رفعته الحكومة برئاسة د.مصطفى مدبولى فى قتالها الشرس مع كورونا.



بالطبع الحالة الاقتصادية والنفسية والاجتماعية التى تضررت من الإجراءات الحاسمة الاولى تقف وراء القرار خاصة أن العالم بدأ يدرك أن دمار الاقتصاديات سيؤدى فى نهايته إلى الإضرار بالحياة نفسها.

دول العالم مضطرة أطلقت شعار التعايش مع كورونا.

فى مصر المجتمع بدأ يدرك خطورة الموقف وبالتالى اتخذ إجراءاته الخاصة بالاضافة لإجراءات الدولة المصرية.

الكمامة.. عدم التلامس تجنب الزحام.. والاهتمام الشخصى بالنظافة والسلوك العام.. والعمل طبقا لخطط الجهات والوزارات الرامية الى تخفيف العمالة.. ومراعاة مضاعفة الاحتياطات لما فوق الـ60 عاما.

فى الرياضة والشباب.. اختلاف حول عودة الانشطة مع الانضباط وتحقيق إجراءات الحماية.

كنت أبحث عن دور للرياضيين فى وضع أفكار لحل المشكلة.. فيما لو أن هناك توافقا على عودة النشاط.. بمعنى عودة الحياة للمباريات بدون جماهير.. ولا حتى أعداد المائة شخص ممن كانوا يسمحون لهم بالدخول للمدرجات ويجب أيضا البحث فى عملية تدريبات الفرق وكيف تحدث؟ وصالات اللياقة البدنية، اللعبات الفردية.

أمور تحتاج ورقة من المسئولين عن الرياضة فى وزارة الشباب بقيادة لواء محمد نور المدير التنفيذى للرياضة ومعه كبار القطاع.

أعتقد أن قرار عودة الحياة للرياضة قرار سياسى وأيضا لو أن المسئولين عن الرياضة درسوا بدورهم فوائد وأخطار عودة الحياة للرياضة وخرجوا «بورقة» بالمبررات والمكسب والخسارة ووضعها أمام صاحب القرار السياسى بشكل عام. أما أن ننتظر للقرارات القومية.. هذا الامر يعنى أن المنظومة الرياضية لدينا مستسلمة لا تفكر.. تعيش كرد فعل... مهتمة بالملعب.. والفاول والصفارة.. بينما هى فى غيبوبة.

أنا هنا أقصد ضرورة أن تتحرك الاندية وتدرس وتستنسخ تجارب العالم وكيفية التعايش مع كورونا وتقليل المفقودين للحياة منها.

المنظومة الرياضية فى بلدنا.. سلبية.. والظروف أوضحت أنها اكتفت بالملعب والمراقبة.

وأرى أن تأثيرها أكبر بكثير مما حصرت نفسها فيه.

تأثير الرياضة وكرة القدم تحديدا على المجتمع كبير.. بمعنى جماهير اللعبة بالملايين.. متعلقون برموز اللعبة وإدارتها.

ولو قامت الرموز والادارة الرياضية ببذل جهود فى عملية ضخ أفكار بحلول لمشاكلنا بالطبع سيزداد تأثيرها وستظهر للمصريين على أنها جزء من حركة «بناء» المجتمع وليس «سلبه».

■ الحركة الرياضية فى مصر بعيدة عن المشاركة فى بناء البلد.. بشكل عام.. قد تكون ناجحة فى إدارة مسابقة أو تنظيم بطولة.. وهى أمور أعتبرها تمثل جزءا بسيطا من الحياة بشكل عام.. أو بناء الدولة المصرية.

الرياضيون- إدارة وغيرها.. والمنظومة الرياضية بشكل عام عليها أن تطور من مفهومها للحياة وللدور المطلوب منها.

فى الأزمات المجتمع كله تجده فى مقدمة أولويات الحلول.. الكل فى واحد.. وفى زمن الكورونا.

■ لاحظ أن الحركة الشبابية عكس المنظومة الرياضية.. اندمجت مع المجتمع وحجزت لها مكانا وسط الجميع لحماية الوطن.

كتائب الجوالة والكشافة.. إدارات مراكز الشباب حتى قيادات قطاعات قطاع الشباب.. وجدناهم فى المقدمة بالكمامات يزورون مراكز الشباب.. يشرفون على التطهير.. يروجون لقيم الحماية ويبعثون الحياة فى أعضاء الحركة الشبابية.

المديريات عدد منها كان نشيطا.. مدير المديرية يقود بنفسه تنفيذ برامج الحماية والمحافظة على صحة الناس وأيضا المنشآت.

لا أبالغ إذ قلت إن صور رمزى هندى وكيل الوزارة بجانب د.أشرف صبحى وهما يتنقلان بين مراكز الشباب لتفقد المنشآت والانشاءات الحديثة.. ومراقبة الالتزام بالقرارات الوزارية أو توجيهات صبحى.. أمور بعثت الطمأنينة فى البلد وأيضا فى الشباب.

المبادرات التى أطلقها قيادات قطاع الشباب بالوزارة بحلول لمشاكل المنشآت والمراكز وبيوت الشباب وغيرها.. وتحويل عدد منها لمراكز حجر صحى.. وتسابق قيادات تلك القطاعات لتنفيذ أجندة الدولة فى جذب الجميع للانخراط فى تنفيذ أجندة العمل الحكومية للمحافظة على الناس.

أمور تجعلنى أتقدم بالشكر والتقدير لقطاعات الشباب بالوزارة على دورهم المهم والواضح للمحافظة على سلامة الوطن والمواطن.

ياليت الرياضة والمنظومة كلها بشكل عام تعمل وتجتهد وتبتكر وتنشط مع الدولة على خطى وكلاء الوزارة المدربين العموميين فى قطاع الشباب.