العالم يتسلح بتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة لمواجهة الفيروس القاتل

ساهمت التكنولوجيا الحديثة فى مكافحة فيروس كورونا فى الصين، حيث استطاعت محاصرة المرض على الرغم من أنها مصدر بؤرة انتشار الوباء، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا العالية 5G  والطائرات دون طيار والروبوتات.

يذكر أن فيروس كورونا شديد العدوى ومعقد جدا، حيث يمكن للمرضى نشر المرض دون أن يظهر عليهم أى أعراض، وذلك فإن إحدى طرق مكافحته استخدام التكنولوجيا.

فيما ذكر أن تقدم تقنية 5G  قدم حلولا كثيرا وتم استخدمها فى الصين لمواجهة فيروس كورونا،  وقال لى تشان لين، نائب مدير قسم الأشعة فى مستشفى غرب الصين بجامعة سيشوان، إنه من خلال عمليات الإرسال عن بعد 5G ، يمكن التحكم فى أجهزة التصوير المقطعى فى المستشفيات البعيدة من مسافة بعيدة على أساس الوقت الفعلى، حيث يمكنا ذلك فى توحيد معايير الفحص والجودة والتشخيص، وجرعات الإشعاع المنبعثة على المريض، كما ساعد من ابتعاد عدد كبير من الأطباء من الصف الأول فى المستشفيات حتى لا يتعرضوا لخطر العدوى.

حيث تم استخدام الروبوت لتوصيل الطلبات إلى المنازل مثل البقالة والطعام والأدوية ، حيث تحولت الروبوتات إلى قوى تتسلح بها الدول ضد كورونا.

فيما أكدت جمعية رجال الأعمال المصريين، على الدور البارز الذى يمكن أن تقوم به شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لعبور أزمة انتشار فيروس كورونا (كوفيد -19 ) التى أثرت سلبا على الكثير من القطاعات الاقتصادية، وذلك خلال اجتماع لجنة تكنولوجيا المعلومات بالجمعية برئاسة حسانين توفيق. 

وبحث الاجتماع كيفية تعاون قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع باقى القطاعات الأخرى مع تحديد كافة  الخدمات التى يمكن  أن تُقدم  من القطاع لباقى القطاعات الاقتصادية الأخرى لما لتكنولوجيا المعلومات من دور حيوى ومهم فى الإسراع من سير عجلة الإنتاج بمصر.

وأكد حسانين توفيق، على ضرورة وضع رؤية شاملة حول ما يمكن تقديمه للمساهمة مع الحكومة المصرية فى الخروج من هذه الأزمة ومساندة الدولة بكافة قطاعاتها ،والتأكيد على دور تكنولوجيا المعلومات  فى تحديث كافة نظم التواصل الإلكترونى لكافة القطاعات فى ظل الإمكانيات التى تمتلكها شركات تكنولوجيا المعلومات من خلال عقد اجتماعات بين جمعية رجال الأعمال وباقى القطاعات الأخرى لتحديد الأولويات وهو ما سينتج عنه شراكات تنعكس ايجابا على كل الاطراف .

 وأوضح رئيس لجنة الاتصالات بجمعية رجال الاعمال، أن الفترة القادمة ستشهد تحديث وتجهيز البنية التحتية لها للاستعداد لمواجهة فترة ما بعد أزمة كورونا خاصة القطاع السياحى الذى سيشهد توقفا تاما خلال الفترة الحالية مما سيساعده فى إعادة تجهيز البنية التحتية له ، مشيرا إلى ضرورة الاستعداد  واتخاذ الإجراءات التجهيزية لقطاع تكنولوجيا المعلومات مما يسهم فى تطوير المنظومة الاقتصادية الخاصة بقطاع السياحة .

 وأكدت اللجنة ايضا على الفرص الكامنة فى باقى القطاعات الخاصة بسلامة الغذاء والصحة وانتشار تطبيقات متخصصة فى هذا الصدد بالإضافة إلى بدء تغيير المفاهيم حول طبيعة العمل من المنزل والتواصل عن بعد والذى سيعطى فرصة للشركات لإعادة النظر فى توفير مساحات العمل الكبيرة لديها، مشيرة إلى أن أزمة كورونا أكدت على تحفيز شركات الاتصالات للاستثمار فى بنيتها التحتية  خاصة شركات المحمول والإنترنت مما سيفتح الباب على مصراعيه للاستفادة من تقنيات الجيلين الرابع والخامس معا. طالب المهندس هانى محمود ، وزير الاتصالات الأسبق بضرورة وضع خطط بديلة تتسم بالمرونة والقدرة على التغيير السريع بعد عودة الحياة من جديد الى الشارع المصرى عقب عيد الفطر .

مؤكدا فى لقاء ضم اكثر من 60 من رؤساء الشركات العالمية والمحلية عقدته منظمة اتصال «نواة منظمات المجتمع المدنى لصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات» أن شكل العالم قبل انتشار فيروس كورونا يختلف شكلا ومضمونا عن بعده ، موضحا أن إدارة الموارد البشرية فى أغلب الشركات خاصة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هى الأكثر تأثرا نتيجة الواقع الجديد الذى فرضه فيروس كوفيد 19 على الشركات خاصة فى ظل مخاوف البعض من تقليص أعداد الموظفين وتسريح البعض الآخر . وأوضح وزير الاتصالات الأسبق، أن أزمة فيروس كورونا لم تحدث بهذا الشكل فى تاريخ البشرية ، مطالبا أصحاب الشركات بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية والخروج بأفكار خارج الصندوق ووضع خطط بديلة .