الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نحن مؤتمنون على بوابة مصر الشرقية

الشيخ سليمان محمد سليمان سالم
الشيخ سليمان محمد سليمان سالم

تكمن قوة أبناء سيناء، فى إيمانهم بأن الشهادة فى سبيل مصر هى خلود، لذلك كان «السيناوية»، كلمة السر فى أى حرب على أرض الفيروز، ففى تاريخ مصر العسكري، كان مجاهدو سيناء فى الصفوف الأولى، فمن ينسى دورهم فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى، ويشهد بذلك مؤتمر «الحسنة»، ومن ينسى دورهم فى نقل المعلومات للقوات المسلحة حتى تحقق نصر أكتوبر العظيم، وخلال العملية الشاملة «سيناء 2018»، قدمت خلالها قبائل سيناء العديد من الشهداء، ولم يتخلوا يومًا عن دعمهم اللا محدود للقوات المسلحة، حتى تحقق النصر المقدس، وتطهير أرض السلام من دنس الإرهاب، وفى هذا التقرير نرصد دور قبائل سيناء فى الحرب على الإرهاب ودعم خطط التنمية بسيناء.



السواركة .. قبيلة الشهداء

أكد الشيخ سليمان محمد سليمان سالم من قبيلة «السواركة» وشيخ عشيرة «الزيود»، أن أهالى سيناء عانوا لسنوات كثيرة من التهميش، إلا أنهم كانوا دائمًا خط الدفاع الأول عن أرض سيناء، مقدمين أرواحهم لحماية بوابة مصر الشرقية ضد أى محاولة لاستهداف أرض الفيروز.

وأضاف «سليمان»، أن قبيلة « السواركة» صاحبة تاريخ طويل فى الدفاع عن أرض سيناء، حيث شارك عدد كبير منهم فى مقاومة الاحتلال الإسرائيلى واستشهد نحو 700 من أبناء القبيلة، ومنهم من تم اعتقاله، ولم ينل ذلك من عزيمتهم حتى تحقق النصر العظيم فى أكتوبر المجيد، وقهرت قواتنا المسلحة العظيمة القوات الإسرائيلية ولقنتهم درسًا ولغيرهم ممن يطمع فى أرضنا أن سيناء مصرية ولن تفرط مصر فى ذرة رمال منها.

وعن دعم قبيلة «السواركة» للقوات المسلحة والشرطة المدنية فى الحرب على الإرهاب، أشار شيخ عشيرة «الزيود»، إلى أن القبيلة قدمت أول شهيد على أرض سيناء خلال مواجهة العناصر التكفيرية وهو الشهيد نايف محمد سليمان أبو قبال فى 2012 وبعدها بأقل من عام سقط شقيقه عيد محمد سليمان أبو قبال شهيدًا أيضًا فى 2013، مشددًا على أن الدولة المصرية لم تنس شهداء القبائل وقامت بدعم أسرهم وتكريمهم.

وحول جهود الدولة لتنمية سيناء، أوضح الشيخ سليمان، أن الدولة المصرية عملت على مدار السنوات الأخيرة على تنمية سيناء، وذلك بالتزامن مع حربها على الإرهاب الأسود، حيث أقامت العديد من المشروعات التنموية العملاقة التى أسهمت فى تحقيق طفرة فى حياة المواطن السيناوي، حيث تم بناء العديد من المستشفيات والوحدات الصحية، علاوة على بناء المدارس والمعاهد الأزهرية، وتجمعات سكنية، ما وفر حياة كريمة لكل مواطن سيناوى، بالإضافة لبناء مساجد وكنائس فى دلالة على وحدة النسيج الوطنى للشعب المصرى، مضيفًا: «كما تم بناء عدد كبير من المشروعات الاستثمارية، وتجهيز البنية التحتية لجذب الاستثمارات، ناهيك عن تطوير ميناء ومطار العريش، ومد شبكات الإنترنت لكل القرى، وإقامة محطات تحلية المياه وشبكات الصرف، ومد شبكات الكهرباء لتغطى جميع مدن شمال سيناء، وزيادة الرقعة الزراعية بالمحافظة. 

وفى رسالة للشعب المصري، أكد شيخ عشيرة «الزيود»، أن قبيلة «السواركة» وجميع قبائل سيناء، تدعم القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة المدنية وجميع أجهزة الدولة لحماية أرض الفيروز، مثمنا ما قدمته قوات الجيش والشرطة المدنية من تضحيات وشهداء، أسهمت فى تحقيق الاستقرار والأمن بشمال سيناء، خاصة فى ظل الحرب الشرسة التى شهدتها سيناء ضد العناصر التكفيرية والمتطرفة، واستهدافهم العسكريين والمدنيين دون تفرقة.

وفى ختام تصريحاته لـ«روزاليوسف»، شدد الشيخ سليمان، على أن جميع أبناء سيناء جنود فى خدمة مصر، ولن يسمحوا لأى معتدٍ أن تطأ قدمه أرض السلام فالدفاع عن سيناء «مهمة مقدسة» لأبناء سيناء، مضيفاً: »إللى يقرب من أرضنا يبقى بيلعب فى عداد عمره، فنحن حراس سيناء، ونحمد الله على نعمة الأمن والتنمية التى حدثت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي».

عين الوطن

الشيخ عبد القادر سلمى محمد
الشيخ عبد القادر سلمى محمد

قال الشيخ عبد القادر سلمى محمد عبدالحى الشوربجي، من أبناء العريش: إن قبائل سيناء لعبت دورًا محوريا فى دعم القوات المسلحة والشرطة المصرية فى القضاء على الإرهاب وتطهير سيناء من العناصر المتطرفة وإعادة الاستقرار لكل شبر على أرض الفيروز، مضيفًا أن «السيناوية» جزء لا يتجزأ من الشعب المصرى، حيث كانوا يدعمون جميع التحركات والإجراءات التى تتخذها القوات المسلحة خلال واحدة من أصعب المعارك ضد قوى الشر التى سعت لاستقطاع جزء غال من أرض مصر.

وأشار «الشوربجى» إلى أن يد الإرهاب الغاشم استهدفت المدنيين من سيناء والعسكريين دون تفرقة، ما جعل شيوخ القبائل يقومون بجهود كبيرة للحفاظ على السلم الاجتماعى للمجتمع السيناوى وتوعية المواطنين بخطورة الحركات التكفيرية، لافتًا إلى أن دماء أبناء سيناء اختلطت مع دماء شهداء ومصابى الجيش والشرطة المدنية، لتصنع درعًا حصينة ضد كل قوى الشر التى تسعى للسيطرة على أرض سيناء، فأهل سيناء عبر التاريخ حملوا مشاعل الجهاد، ومن ينسى مجاهدى سيناء خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي، ودورهم فى تقديم المعلومات للقوات المسلحة ومساعدة الفدائيين، فدائمًا كان أهل سيناء هم «عين الوطن» ويده ضد كل عدو.

وحول محاولات التكفيريين تهجيرهم من منازلهم وأرضهم، شدد على أنهم تصدوا لكل المحاولات التى سعت لها الحركات الإرهابية لطردهم من منازلهم، وتصدوا للإرهاب بكل قوة، حتى تحقق النصر عليهم وعاد الأمن والأمان لكل ربوع شمال سينا، لافتًا إلى أن أبناء سيناء يفتخرون بمشاركتهم فى الحرب ضد الإرهاب، حيث روت دماؤهم أرض الفيروز، مبرهنين على إخلاصهم وانتمائهم لهذا الوطن. 

وتابع: «سيناء أرض متفردة وذلك لتمتعها بكثير من المقومات التى تجعلها بيئة جاذبة للاستثمار، ما جعلها حجرًا للزاوية فى أى معادلة للتنمية، ونحن كأبناء سيناء لم نفقد الأمل يوماً فى أن يتم تنمية سيناء، وهذا ما تحقق فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهدت أرض الفيروز أكبر مخطط لتنميتها عبر التاريخ، وتوفير حياة لائقة لكل السيناوية، بالإضافة إلى أن الخطط التنموية لسيناء تغلق الباب وتقضى على أوهام السيطرة عليها من بعض القوى»، مؤكدا أن أبناء سيناء يثقون فى القيادة السياسية، وأن مصر لن تفرط فى شبر واحد منها لحل أى قضية إقليمية، وأننا على استعداد لدفع حياتنا فداء لسيناء.

واختتم «الشوربجي» تصريحاته لـ«روزاليوسف»، برسالة إلى الرئيس السيسى قال فيها: «يا ريس سير على بركة الله فنحن أبناء سيناء فداء لمصر وشعبها، وسنظل داعمين لقواتنا المسلحة والشرطة المدنية، ويا شعب مصر اطمئن فأنتم تحت قيادة وطنية رشيدة تعمل لصالح الوطن».

ابن المجاهدين

الشيخ يوسف سليمان حامد سليمان
الشيخ يوسف سليمان حامد سليمان

كما أكد الشيخ يوسف سليمان حامد سليمان «العرادي» شيخ قبيلة الترابين بجنوب سيناء «رأس سدر»، أن أبناء سيناء يعشقون أرضهم ووطنهم، وما فعله أجدادهم فى مؤتمر « الحسنة»، عام 1986 ورفضهم المحاولات الإسرائيلية لتدويل سيناء، خير دليل على أن «السيناوية» جزء أصيل من هذا الشعب ولاؤه لمصر فقط، مضيفا أن القبائل السيناوية كانت الداعم الأول للقوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب، كسر شوكته، حيث قام شيوخ القبائل بعقد جلسات مع الشباب وتوعيتهم بخطورة الفكر المتطرف، علاوة على التصدى لمحاولات التكفيريين فى استقطاب الشباب.. وتابع، أن المشروعات التى تنفذها الدولة المصرية فى سيناء بتكليفات من الرئيس السيسي، هى بمثابة التعويض عن السنين العجاف التى عاشها أبناء سيناء على مدار عقود، بالإضافة إلى أن أغلب المشروعات يعمل بها السيناوية، مضيفا أن رئيس اتحاد القبائل العربية وأحد أبناء قبيلة الترابين الشيخ إبراهيم العرجاني، كان من أوائل الداعمين لجهود الدولة فى حربها ضد الإرهاب، علاوة على أن القبيلة قدمت نحو 200 شهيد خلال الحرب على الإرهاب ومنهم الشهيد سالم لافى وفايز أبو ذريع وجاسر السر.

وأضاف «العرادي»: أنا أنتمى لعائلة كبيرة من المجاهدين، فوالدى المجاهد سليمان حامد العراضي، وحصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات، وجدى الشيخ جازى العرادي، شيخ قبيلة الترابين خلال حرب أكتوبر وحصل أيضًا على نوط الامتياز من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل السادات.

حياة كريمة للسيناوية

الشيخ فريج سالم حسن سالم فريج
الشيخ فريج سالم حسن سالم فريج

وقال الشيخ فريج سالم حسن سالم فريج، شيخ قبيلة الحويطات بجنوب سيناء: إن القبائل كانت يدًا واحدة مع الجيش المصري، حيث تم القضاء على الإرهاب تمامًا قبل مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، مضيفا أن قبيلة «الحويطات»، أسهمت فى التصدى لعدد من العمليات الإرهابية ونجحت فى القبض على 18 إرهابيا وتسليمهم للجيش.

وتابع الشيخ فريج: «رفضنا محاولات الإخوان تهجيرنا من أرضنا، وكما حافظ اجدادنا على تلك الأرض فنحن أيضًا على العهد، فسيناء أرضنا وعرضنا وحمايتها والدفاع عنها فرض علينا»، مضيفا: «سيناء شهدت مشروعات عملاقة، وتم ربطها بكل محافظات الجمهورية بشبكة طرق وأنفاق عملاقة، علاوة على إقامة محطات تحلية مياه وشبكات كهرباء، وغيرها من المشروعات التى توفر حياة لائقة لأهالى سيناء».

واستطرد: «نحمد الله على نعمة الأمن والاستقرار فى كل شبر على أرض سيناء، ونحمد الله على وعى القيادة السياسية بأهمية تنمية سيناء، ونشكر الرئيس السيسي، على التنمية الشاملة فى سيناء والتى توفر لنا «حياة كريمة».

التنمية الشاملة

 

وأشار الشيخ صلاح سالم عطوة طعيمة، شيخ قبيلة «أولاد سعيد» بجنوب سيناء، إلى أن دعم القوات المسلحة خلال الحرب على الإرهاب كان «فرضًا وواجبًا» على كل سيناوى، فكان دورهم التعرف على العناصر التكفيرية والغريبة على المجتمع السيناوى، فكما يقولون «أهل مكة أدرى بشعابها»، مؤكدا أن الخطر الذى كان يهدد سيناء كان سيصيب كل شبر من أرض الوطن لولا نجاح الجيش فى القضاء على الإرهاب.

وتابع شيخ قبيلة «أولاد سعيد» بجنوب سيناء: «المشروعات العملاقة التى تمت فى عهد الرئيس السيسي، فاقت أحلامنا كسيناوية، حيث حققت تنمية شاملة فى كل شبر من أرض الفيروز»، مستطرداً: «كل من تسول له نفسه أو يفكر فى أخذ شبر من سيناء على الحذر منا سنقبره بها».

وأردف: «القبائل قدمت كثيرا من الشهداء وليس هذا بجديد، فكما قدمنا شهداء خلال حرب أكتوبر والحرب ضد الإرهاب، نحن على استعداد لتقديم أرواحنا فداء لسيناء»، موضحا أن والده كان من مجاهدى سيناء خلال فترة الاحتلال الإسرائيلى وحصل نوط الامتياز من الرئيس السادات.

هدية الوطن

وأوضح الشيخ سالم موسى حمدان سبيل، عضو سابق بالمجلس المحلى، وأحد أبناء المجاهدين من قبيلة «المزينة»، الحاصل على نوط الامتياز من الرئيس السادات، أن الإرهاب لم يصل إلى جنوب سيناء، مشيدًا بعمليات التنمية الشاملة التى تشهدها سيناء وخاصة محافظة جنوب سيناء، والتى لم تشهدها أرض الفيروز عبر تاريخها.

وتابع: «الرئيس عبد الفتاح السيسي، هدية من ربنا لمصر، حيث نجح فى العبور بمصر إلى بر الأمان، وتصدى لجميع المخططات التى تستهدف الدولة، وقضى على الإرهاب، وحمى الدولة المصرية من جماعة الإخوان الإرهابية، والحمد لله سيناء أصبحت طاهرة من الإرهاب والتطرف».

المجاهد الصغير

وشدد الشيخ سويلم حماد شحادة عامر، شيخ قبيلة «العيايدة»، بـ«الجفجافة» مركز الحسنة، على أن ولاء أهالى سيناء لمصر وقواتها المسلحة والشرطة المدنية فى مهمتهم المقدسة فى الدفاع عن الأمن القومي، مضيفًا أنه كان من أصغر المجاهدين خلال حرب الاستنزاف، حيث كان عمره وقتها 17 عامًا.

وأشاد شيخ «العيايدة»، بجهود التنمية التى تتم فى سيناء، حيث شهدت أرض الفيروز، مشروعات فى كل المجالات، مثل مشروعات الإسكان وإقامة مجمعات صناعية، وخاصة المشروعات الزراعية، والتى بدأت فى العمل والإنتاج مثل المشروعات الزراعية فى قرية «الأبطال» بالقنطرة شرق.

ودعا « عامر»، جموع المصريين من كل المحافظات، للاستثمار فى سيناء، ما يسهم فى حمايتها ضد أى محاولة لاستقطاعها من الوطن، موضحًا أن هناك الكثير من الأسرار والحكايات عن دور أبناء القبائل فى دعم القوات المسلحة والشرطة فى حربها على الإرهاب، موجهًا الشكر للقيادة السياسية للقائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولكل قادة الجيش.