الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عيدك بالهيروغليفي

العيدية زمان كانت دنانير ذهبية وفضية وطعاما فاخرا

العيدية .. أحلى كلمة يسمعها ويرددها الأطفال فى العيد،ورغم ذلك ربما ليست بذات البهجة هذا العام،والذى ضاعت فرحتنا فيه بأشياء كثيرة فى العيد بسبب ما نعيشه  من ظروف الحظر والإجراءات الاحترازية الضرورية لمواجهة فيروس كورونا.



وربما لو علم أطفال هذه الأيام شكل العيدية زمان وقبل مئات السنين لتحسروا وتمنوا الحصول على آلة الزمن والسفر بها إلى العصر الفاطمى والذى كانت العيدية فيه تسمى رسوم أو توسعة،إذ كان الفاطميون يوزعون النقود والملابس على الناس فى العيد. وفى عصر المماليك كانت العيدية تسمى الجامكية أى المال المخصص لشراء الملابس،وكانت العيدية أحيانا تقدم لعوام الناس فى صورة دنانير ذهبية وأحيانا أخرى على دنانير من الفضة.

وكانت العيدية تقدم أيضا للأمراء وكبار رجال الدولة كهدية من السلطان أو الحاكم،وذلك عبارة عن طبق مملوء بالدنانير الذهبية والحلوى والطعام الفاخر،وفى العصر العثمانى أصبحت العيدية تقدم أكثر للأطفال فى صورة نقود وهدايا وملابس،وهو الشكل الذى استمرت عليه العيدية حتى وقتنا الحالي.

مع د. آيات  حسيب