الخميس 1 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
توقفوا عن قتلنا

توقفوا عن قتلنا

فى الخامس والعشرين من مايو هذا العام لفظ جورج فلويد الأمريكى من أصول إفريقية أنفاسه اثناء القبض عليه من قبل الشرطة بولاية مينيسوتا وهى الحادثة التى تم تداول مقطع مصور لها يظهر فيه فلويد وهو يصيح قائلا «لا أستطيع أن أتنفس».



الموقف تأزم وبدأت المظاهرات فى 30 مدينة وتم فرض حظر التجوال فى 25 مدينة فى 16 ولاية حيث تم القبض حتى الآن على اكثر من 1400 متظاهر. التظاهرات امتدت إلى لندن وبرلين تضامنا مع المتظاهرين فى الولايات المتحدة الأمريكية و تعاطفا مع فلويد.

وفى هذا السياق انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعى صورة لمجموعة من المتظاهرات يحملن لافتة مكتوبا عليها «نحن لسنا عربا لتقتلونا ونصمت» بالطبع ساهم فى نشرها عدد من الشخصيات العربية المعروف توجهاتها وانتماءاتها وما ترغب فى احداثه.... ربما البعض يجهل تلك النوايا أو لم يكن معاصرا لما قاموا به من قبل وهو الامر الذى يجعلهم يستمرون فى محاولاتهم البائسة.

ظهر لبعض مستخدمى شبكات التواصل الاجتماعى مربعا صغيرا تحت تلك الصورة مكتوبا عليه fact check وهو مشروع يتبع مركز انينبيرج للسياسات العامة الأمريكى وبالضغط عليه يستعرض معلومات لتفنيد تلك الصورة المزيفة ويعرض الصورة الحقيقية والتى يتضح أن المكتوب عليها هى عبارة «توقفوا عن قتلنا» فقط لا غير وان هذه الصورة تعود إلى احتجاجات حدثت عام 2016 وليست هذا العام.

ما قام به هذا المشروع هو محاولة لمحاربة الاخبار المغلوطة والمختلقة...البحث عن الاخبار الحقيقية قد يكون من خلال شبكة الانترنت ايضا.... أحيانا كثيرة يمكن للمستخدم العادى أن يبحث ليس بكلمات بحث ولكن يبحث بالصورة Image search ليعرف أين وفى أى موقع كانت تلك الصورة والصور الشبيهة بها.... من فعل ذلك مع صورة المتظاهرات سيجد ببساطة أنها تعود إلى 2016 وأن الكتابة على اللوحة التى تحملها الفتاة لم تتطرق إلى العرب من قريب أو من بعيد... هذه الصورة تذكرنى بفيديو الطائر الذى انتشر بعد غزو العراق للكويت ويظهر الطائر يترنح فى بحر من الزيت مع اشارات إلى قيام القوات العراقية بتلويث مياه الخليج العربى واتضح أن الصورة ترجع إلى تسريب زيت من احدي السفن فى خليج المكسيك... العديد من الصور المفبركة ساهمت فى شحن الجماهير أو بمعنى أدق ساهمت فى التلاعب بهم كعرائس الماريونت.

تغريدة: الوعى ثم الوعى ثم الوعى.