
احمد رفعت
هكذا الإعلام الصح!
أول أمس قدم الإعلام المصرى معالجة صحيحة ليوم 5 يونيو الذى لا يراه البعض الا يوما للنكسة وخسارة معركة مع العدو الإسرائيلى!
ولمن لا يتذكر.. ولسنوات طويلة كانت تتخصص صحف ووسائل إعلام مصرية ولعدة أيام تسبق الخامس من يونيو وتستمر بعده كلها جلد للذات واهانة للنفس واستباحة للجيش العظيم وكأنه ليس جيشا لمصر ولا ضحاياه من شهداء وجرحى هم أبناء شعبنا وسار الكثيرون خلف أعلام الجماعة الارهابية وانضم إلى الكورال السنوى حزب الطرابيش اياه الذى رفع شعار «عاد لينتقم» وتغلب السياسى على الوطنى فى سلوك ليس أخلاقيا على الاطلاق!
أول أمس اهتم اعلامنا بما هو مجيد.. أبرز بطولات جيشنا وشعبنا.. أعاد أفلاما لبطولات المخابرات العامة المصرية.. أبرز إعادة مصر افتتاح قناة السويس فى اليوم نفسه من العام 1975 واشتعلت على شبكات التواصل الاجتماعى حركة نشر واسعة لبطولات العبور العظيم وحرب الاستنزاف وقصص معركة المنصورة الجوية ومعارك رأس العش وشدوان وإيلات ومضخات المياه لإزالة الساتر الترابى على الضفة الشرقية للقناة!
هذه المعالجة الوطنية الذكية تمحو اخطاء اعلامية ارتكبت بحق اجيال كاملة لم يرد من خطط لها أن يستلهم الدرس والعبر اذ يستغرق ذلك عشرة أو عشرين أو ربع قرن على اقصى تقدير يتغلب فيه الجانب العلمى وليس الانتقامى الغوغائى العشوائى كما كنا نرى.. اليوم الاعلام المصرى يتصدى لمخطط قديم استهدف بشكل مباشر معنويات المصريين وارد نقل روح الإحباط لجيل بعد اخر بينما الحقيقة تقول إن وطنهم وجيشهم تعرضوا لمؤامرة خسيسة سرعان ما تم تجاوزها ليضربوا أروع صور التضحية والبطولة وصولا لنصر عظيم!
جلد الذات وتجريحها وإهانتها لا يوجد فى أى مكان بالعالم.. واسألوا ألمانيا واليابان وفيتنام وغيرهم وغيرهم!