الإثنين 5 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الطفولة بين «الـحضارة والـمدنية»

الطفولة بين «الـحضارة والـمدنية»

  تم الاختلاط بين مفهومى الحضارة والمدنيّة من وجهة النظر الغربية وأدرجوا سياقتها وسردها تحت مفهوم واحد لإقناع المجتمعات العربية  للأخذ بحضارة الغرب.



فالحضارة هى انعكاس لمفاهيم ومعتقدات وعقائد الأمة وأفكارها وعلاقتهم مع الله سبحانه وتعالى، أما المدنيّة فهى تعبير عن النجاحات والاكتشافات والاختراعات العلمية وإنجازات البشر.. فالدمج بينهما بمفهوم واحد، هذا الرأى لأصحاب الرأسمالية، والشيوعية .

وهذا منافٍ لحضارة وعقيدة التوحيد والإيمان للأمة الإسلامية، فالـحُكمُ لله؛ وحده  والسيادة للشرع، ولا فصل بين الدِّين والسياسة..

 فالأمة الرأسمالية لها حضارة عبادة الله مع عبودية آلهة أخرى، وتفصل الدِّين وتستبعده عن الدولة والسياسة، أما الأمة الشيوعية لها حضارتها بالإلحاد وبالنكران لوجود الله، وعدم الاعتراف بالدِّين.

إذا لمفهوم الحضارة مظاهر فكرية وعقائدية متنوعة، تختص بها كل أمة على حدة من حيث النظرة إلى الله والبشر والدنيا،فالحضارة دائما، تهتم وتعانق الثقافة والمعرفة والعلم، ومفهومها  بالفكر الإسلامى يتقيد بمعايير الحلال والحرام والإيمان والتقوى .

أما المدنيّة عامة وشاملة لجميع الأمم والشعوب، لأنّها تعبير عن المنجزات العلميةعامة، فالخطورة كامنة بالغزوالفكرى الحضارى، وليس باتباع العلوم الدنيوية  .

فيجب أن لا نأخذ إلا بما يتناسب مع حضارتنا وعقائدنا وعاداتنا وتقاليدنا بما هونافع لنا .

فحضارة الرأسمالية والشيوعية قد أساءت إلى الله من خلال نظرتها إلى الكون والمادة، وبأن الحياة أزلية ولا خالق لها، والكون يسير من تلقاء نفسه.

فمن بعد هذه الرؤى نتطلع إلى أن الحياة برعاية الله سبحانه وتعالى،ويجب أن نتوج حياتنا بالصّفاء والنّقاء والعطاء والروح الطيبة، والتفانى والعمل على إسعاد البشر، والعيش فى ظل الأمان والسلام والأخلاق والعزة والكرامة، كى ننعم بالشّموخ والازدهار والاستقرار الأبدى.

ولابد أن نهتم بمراعاة حقوق الطّفل، وحمايتهم من الجوع والفقر،وأن نهتم بالعلم والتّعليم والثّقافة والأدب، وأن نبذل كل الاجتهاد لتعلم الطّفل وتثقيفه بالقواعد الأدبية والنحوية.. مع تحفيزهم وتشجيعهم باستمرار، خاصة الأيتام والأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة.

وتعليمهم أساليب كيفية التعامل مع الأسرة والمجتمع والمدرسة، مع الاهتمام بالمعلّم،كى يتم التّوجيه والتعلم والإرشاد النّفسيّ الجيد للطفل .