6 سنوات للرئيس.. انجازات للأوقاف

لاشك أن وزارة الأوقاف من اهم الوزارات الحيوية لاختصاصها ببناء الفكر والوعى الدينى، وتوجيهه لاسيما وان طبيعة  الشعب المصرى  ذات ميول دينية ، ولقد استطاعت الأوقاف فى عهد الرئيس السيسى العودة إلى دورها الحقيقى بعدما كانت مختطفة  من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، التى وظفت الدعوة كعادتها لخدمة مصالحها الخاصة على حساب المجتمع.

 

كما استطاعت وازرة الأوقاف خلال ست سنوات من حكم الرئيس عبدالفتاح  السيسى أن تحقق طفرة دعوية لم تتحقق من قبل، واستطاع وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة بدعم من  الرئيس  فى عودة المنابر المتخطفة، وأصبح هناك تنظيم حقيقى للعمل الدعوى.

 

وعلى الرغم من محاولات بعض المغرضين  النيل من الدعوة، ووصفها بانها فى تراجع إلا أن الواقع  يشير إلى عكس هذا، فكانت السنوات الست الماضية فرصة لتحقيق الإنجازات فى مجال عمل الأوقاف، حيث تم ضبط الخطاب الدعوى وحفظ مكانته،  والعمل على تجديده وكانت أهم انجاز للعمل الدعوى خلال الست سنوات من حكم الرئيس السيسى هو عدم السماح للمتطفلين ومدعى العلم، وأصحاب الفكر المعوج ممارسة الدعوة أو محاولة نشر أفكار تحت ستار العمل الدعوى. 

 

وخلال ست سنوات من قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى (رئيس الجمهورية) حققت وزارة الأوقاف نقلة نوعية فى جميع المجالات، و من أهم ملامحها  افتتاح أعظم أكاديمية لتدريب الأئمة والدعاة فى العالم،  وتنفيذ خطة لبناء الوعى الفكرى الدينى حيث أصدرت  أكثر من مائة وخمسين مؤلفًا ومترجمًا لنشر الفكر الوسطى المستنير.

 

كما استطاعت الاوقاف خلال ست سنوات الماضية التوسع فى مدارس القران حيث تم إنشاء (1200) مدرسة قرآنية و(303) مدرسة علمية جديدة.

 

كما شهدت الأوقاف نقلة نوعية غير مسبوقة فى تاريخ الوزارة فى مجال الدعوة إلكترونيًا، تم الاهتمام ببناء نسق فكرى وسطى مستنير، وبرامج إعداد وتأهيل عصرية للأئمة والواعظات وجميع العاملين بالأوقاف.

 

وعلى صعيد الدعم المجتمعى انفقت الأوقاف أكثر من مليار وستمائة مليون جنيه فى مجال البر وخدمة المجتمع.. كما تم تحسين الأحوال المالية للأئمة، وتعظيم جميع الأنشطة الدعوية وخدمة القرآن الكريم.

 

وخلال السنوات الست فى عهد الرئيس السيسى تم تمكين الشباب من مفاصل العمل القيادى والدعوى بالأوقاف، وتعزيز دور مصر الريادى فى نشر الفكر المستنير عالميًا، وتعظيم جميع الموارد الذاتية للوزارة  بأرقام غير مسبوقة.

 

إن إنجازات الأوقاف عقب عودتها غلى سياق الوطن هى شهادة نجاح لإرادة الشعب المصرى الذى اختار بارادته عودة البلاد من مختطفيه، وعدم الانسياق وراء تيار إرهابى يتلاعب بمقدرات البلاد، وعقول ابناء الوطن، ضاربين بعرض الحائط  معن الوطن وأهميته. 

 

إن بناء الوعى الدينى للمجتمع هو جزء لا يتجزأ من بناء الوطن، ولقد نجحت الأوقاف بقيادة وطنية حكيمة بناء وعى المجتمع  بصحيح الدين، والمواجهة بصورة شهد لها العالم لتلك الأفكار الارهابية التى زعزعت الإرهابيين، واخسرتهم ميدان الفكر الدينى.. نسأل الله التوفيق لكل مؤسسة وهيئة وطنية تبنى الفكر، وتسهام فى التنمية والاستقرار، وتقف بالمرصاد لكل متربص بالوطن.