
احمد رفعت
الخيانة بالصوت والصورة!
الجيل الحالى من أبناء شعبنا والجيل الذى سبقه يسمعون عما جرى من التنظيمات الإرهابية فى مصر فى سبعينيات القرن الماضى من حادث الفنية العسكرية إلى حادث المنصة.. سيسمعون عن عمر التلمسانى وعن صالح سرية وعن شكرى مصطفى وقتل الشيخ الذهبى وغيرهم من أسماء وغيرها من قضايا!
الأجيال كلها الحالية ومن سبقها ومن سبق الذى سبقها سمعوا وسيسمعون عن هذا التيار ورموزه فى الإجرام وعن قضاياه الشهيرة.. عن تفجيرات فى شوارع ومحلات مصر وعن اغتيال النقراشى والخازندار وعلى ماهر وحسن البنا وحادث السيارة الجيب.. وسيجد من يقول له إن حادث المنشية تمثيلية وأن الضباط الأحرار سحقوا جماعة الإرهاب بعدها وسيتداول الجميع تفاصيل تنظيم سيد قطب وكيف أعدم وكيف اعترف وما جاء فى مذكرات أعضاء التنظيم والشهود عليه من على عشماوى إلى أحمد رائف!
كل ما سبق يبقى قصصا وحواديت من الجماعة الإرهابية وعنها.. يؤكده البعض وينفيه البعض الآخر.. وكله فى جانب.. وما جرى من الجماعة من بعد ٣٠ يونيو شىء آخر.. هذه المرة لا مذكرات ولا ذكريات.. هذه المرة صنعت التكنولوجيا وضعًا جديدًا...كل الجرائم وكل التحريض وكل التعاون مع دول أجنبية وكل الكراهية للجيش الوطنى وكل دعوات هدم مؤسسات الدولة وكل التمجيد إلى حدود ذليلة فى قومية أخرى تتآمر على القومية العربية مسجلة صوتًا وصورة!! هذه المرة الخيانة مثبتة والعمالة مثبتة والتآمر مثبت!! هذه المرة الوجوه الغابرة الغادرة بلا أقنعة.. وبلا سجل قابل للتزييف سلبا أو إيجابا.. هذه المرة شاء القدر أن يحفظ للتاريخ وللمستقبل وللأجيال القادمة الوجه الحقيقى والصورة الصحيحة لأسوأ وأقذر مجموعة بشرية عرفتها بلادنا..!!