الأحد 4 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المرأة إشراقة الزمان

المرأة إشراقة الزمان

على مر التاريخ والحاضر بالأزمنة والعصور، نناشد دائما وننادى بنعم للحرية، لا للرق وللعبودية، دائمين الإملاق بالنظر تجاه العائلة والتربية والأخلاق والمشاعر الإنسانية الراقية،



لأنها هى التى تحدد المعاملات بين الأشخاص بعضهم البعض…

فالحرية تؤدى بنا إلى الشعور بالسعادة، ومنذ بدايتها تنشأ من خلال التربية بالإرشاد وبالتوجيه من الآباء لأبنائهم، وبالتالى تكون أساساً لتربية النساء خاصة…

فالحرية الشخصية قوام لحياة الإنسان،كلما كانت مصانة، كان عطاء الإنسان أكثر وأكبر وأعظم، وقد شغلت قضية الحرية العلماء والمفكرين والفلاسفة قديما وحديثا، فكثرت حولها الدراسات والنظريات والقوانين لحمايتها  بالرأى وبالتعليم وبالعمل وباختيار الزوج وبالحفاظ على حقوق المرأة والإنسان…

وقد نجد أن الإنسان مقيد بالظروف البيئية والاجتماعية والحياتية المحيطة به، والتى تفرض عليه مسارا معينا، وتحد من حركته..

ففى يومنا هذا المرأة لن تباع أوتشترى، فلماذا النظرة كانت إليها بأنها ليست إنسانا تاما،وأن من حق الرجل السيادة عليها، وهذا كان واضحا من خلال تعاملاته إليها، وقد كان ببعض المجتمعات، نرى عدم السماح للمرأة بالجلوس مع الرجال أثناء الطعام،وتقبيل يد الرجل عند السلام عليه، خاصة فى المناطق الريفية،وعلى العكس تماما بالمدينة.... لكن بالمدن كان الرجل بالماضى يتحكم فى خروج المرأة من المنزل، وأن يكون على حسب رغبته ذهابا وإيابا، وهذا كان منافياً لحرية المرأة تماماً…

أيضاً زواج المرأة عن طريق الأهل من زوج لا تعرفه، وليس لها الأحقية بالقبول أوالرفض، فتكون نهاية هذا الزواج حتمية بالفشل والطلاق، أوالدوام للأبد بالاستعباد…

فكانت النظرة إلى المرأة من يوم الولادة، نظرة رق وعبودية حتى الممات... لا تعيش بنفسها ولنفسها، بل تعيش بالرجل وللرجل، تفكر بعقله وتنظر بعينيه، وتتحرك بإرادته..

فهل كانت هى الذات النكرة لو تمتعت بالحرية!؟ 

قد أصبحت الآن لها الحرية بالسفر والتنقل والترحال، والتصرف بكامل الإرادة والالتزام والاتزان..

فقد كان السعى إلى الحرية فى ظل القيم والمبادئ والأخلاق... وبالتالى ضرورة تحرير المرأة واعطائها حقوقها وحريتها المسلوبة..

فالأمر هل يكون صعبا...؟!

بانتظار العدالة الاجتماعية والإانسانية والأخلاقية وبسبب ضيق الوقت لاتخاذ الأمور الشرعية و التى تبين الحلال المباح من الممنوع الحرام..

فلابد من احترام الرأى والقدرة على إتخاذ القرار، واحترام الرجل للمرأة،  والتعامل معها بالعقل وبالأدب وبالانسانية وبالأخلاق،لا بالإذلال والإنكسار…

قد صارت المساواة بين الرجل والمرأة بتلك الأيام من الزمان، تحت راية العقل والثقافة والعلم والأخلاق والمشاعر والأحاسيس..

فلا لاستعباد النساء على مختلف الطبقات وعلى مستوى اختلاف العقول…

وتحياتى للمرأة الأم والجدة والزوجة والأخت وإلى جميع نساء الأرض جمعاء.....….