الجمعة 18 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أجمل ما  فى المناورة «حسم»!

أجمل ما فى المناورة «حسم»!

كثيرة هى قصص تسريب موعد حرب أكتوبر للعدو الإسرائيلى وكنا نتساءل كيف يمكن تسريب ذلك دون الخوف من استعداد العدو؟ وطول احتفالات أكتوبر المجيدة السنوات السابقة جاءت ذكريات قادة الإذاعة والتليفزيون وفيها قالوا إنهم علموا بموعد العبور فى صباح يوم العبور أى قبله بعدة ساعات وكنا نتساءل أيضا عن الثقة التامة فى قيادات المبنى لكن ماذا لو تسرب الموعد إلى خارج المبنى كيف يمكن أن نفعل لواستعدت إسرائيل؟!



كبرنا وفهمنا أن حركة استعداد الجيوش ثقيلة جدا خلاف المؤسسات المدنية الأخرى مثل أفرع الشرطة المصرية.. الدفاع المدنى وغيره.. وإن هناك فى الجيوش حركة استدعاء الاحتياطى والعودة للثكنات العسكرية ثم استعداد الآليات والمعدات ومنها طبعا الدبابات المدرعات ناقلات الجنود المدافع والصواريخ وبالطبع الطائرات والسفن الحربية!

السؤال الآن: كيف استطاعت قواتنا المسلحة العظيمة إجراء مناورات «حسم» بهذا الحجم وبهذه السرعة؟ حجم القوات كما رأينا يعادل جيوشا كاملة لدول مجاورة ومع مشاركة الأفرع الرئيسية فإنه لم يتخلف عن المشاركة سلاح واحد وبالتالى كل هذه الأسلحة الثقيلة متى تحركت؟ متى استعدت ؟ متى جهزت بذخيرتها الحية؟ 

حركة الدبابات مثلا لا تتم كغيرها إنما تنقل بناقلات خاصة تتحرك بسرعات بطيئة لأسباب عديدة ومن كان له شرف أداء الخدمة العسكرية يعرف أن تجهيز الجندى الواحد يستغرق وقتا فضلا عن كم المعدات التى يحملها كأنه فى حرب فعلية سيعيش فيها فترات طويلة!

الخلاصة أنه وبخلاف المستوى المرتفع فإن حالة الجاهزية الكبيرة مع المرونة المدهشة التى تمكن قواتنا أن تجرى مناورات بهذا الحجم فى ساعات أو حتى فى يوم تدعونا ليس للفخر وحسب وإنما للاطمئنان الكامل.. كل التحية!