الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
محمد منير لم يدخل السجن حتى يصاب بالكورونا فى داخله

شهادتى حول ملابسات وفاة شقيقى المغفور له بإذن الله محمد منير

محمد منير لم يدخل السجن حتى يصاب بالكورونا فى داخله

منذ اللحظة الأولى التى تلقيت فيها خبر وفاة شقيقى المغفور له بإذن الله محمد منير، وأنا أشعر بفخر بالغ من الموجات الهادرة المتلاحقة بالدعوة  له بالرحمة والمغفرة، والتى اجتاحت كل مواقع التواصل الاجتماعى، بصورة لفتت أنظار القاصي قبل الدانى ومن لا يعرف شقيقى قبل من يعرفه.



لم يخفف الألم عن قلبى، سوى هذه الحالة من الحب والتضرع إلى الله، التى اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى ليكتبه الله من الشهداء بإذنه ويُدخله جناته، ويتقبل توبته ويغفر له ويرحمه، هذه الحالة التى لا يمكن اغفالها، دون توجيه الشكر إلى اصدقائه وزملائه ومحبيه ومريديه على مواقع التواصل، حتى هؤلاء الذين لم يلتقوه ولم يعرفوه، إلا من روحه الساخرة ورؤيته الناقدة، وخفة دمه، وحدة نقده، كلهم لهم الاجلال والتقدير، سواء من كان من انصاره، أو الذين كانوا له معارضين، كلهم من دون استثناء، امتلاءات كلماتهم بالدموع، وانطلقت حناجرهم بالدعاء، لشقيقى الذى اتمنى على الله ان ألقاه قريبا، ولا يطول فراقنا.

لكل هؤلاء وليس غيرهم، اتوجه بهذه الشهادة عن ملابسات وفاة شقيقى، بعيدا عن التجريح والمزايدة والمتاجرة بوفاة فارس لا يحتاج إلى كل هذه الأكاذيب لنضع على رأسه أكاليل الفخار والاحترام، وسأقدم لكم هنا وقائع كاملة لمسيرة الراحل من لحظة توقيفه والقبض عليه، وحتى لحظة وفاته، وهى الوقائع الشاهد عليها زملاء أفاضل، تابعوا المسيرة من بدايتها إلى نهايتها بكل تفاصيلها كلا فى ما كان يختص به، وهم نقيب الصحفيين الكاتب الصحفى ضياء رشوان، وأعضاء مجلس النقابة الزملاء الأفاضل محمود كامل، أيمن عبدالمجيد، محمد سعد عبدالحفيظ، ونقيب الصحفيين السابق الكاتب الصحفى يحيى قلاش.

بعد ساعات محدودة من القبض على شقيقى، تحرك ركب أمنى اقتاده إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه، وليصدر قرار بحبسه احتياطيا لمدة 15 يوما على ذمة القضية رقم 535 لسنة 2020.

من مقر نيابة أمن الدولة بمدينة نصر انتقل شقيقى الراحل، إلى قسم شرطة فى وسط محافظة الجيزة حيث قضى ليلته الأولى بحجز مخصص لكبار السن، وبجهود من نقيب الصحفيين تم نقله إلى مستشفى الهرم فى اليوم التالى لإجراء الفحوصات الطبية المطلوبة، نظرا لحالته الصحية والأمراض الكثيرة التى يشكو منها.

ظل منير محتجزا بقسم الشرطة طوال فترة الحبس الاحتياطى الأولى، ولم نشكو طوال هذه الفترة سواء بناته أو هيئة الدفاع عنه أو منى شخصيا، من أى مضايقات أو منع من زيارته يوميا (واحيانا زيارتين أو ثلاث فى اليوم) وادخال احتياجاته ومتطلباته من الدواء والطعام والملابس وكل أدوات التعقيم، وزيارته والالتقاء معه، وكل ذلك باحترام وحسن معاملة من كل مسئول بالقسم كبيرا كان أو صغيرا، حتى أننا تمكنا من إدخال مروحة له داخل الحجز لمواجهة موجة الحر المرتفعة.

خلال هذه الفترة، كان شقيقى يشكو بعض المشكلات الصحية، الناجمة عن مكان الاحتجاز، خصوصا مع الأمراض التى كان يعانى منها (وسيأتى ذكرها لاحقا) وكانت تمثل لنا مشكلة حقيقية وخوفا من إلحاق أى أذى به، لكن الوقت تجاوز هذه المشكلات والتى ساعد على تجاوزها حسن المعاملة والاستجابة الطيبة من القائمين على مكان الاحتجاز.

قبل انتهاء فترة الحبس الاحتياطى الاولى، تم استدعاء شقيقى مجددا إلى حيث سلطات التحقيق، الذين قرروا تجديد حبسه 15 يوما اضافيا، وتوجه شقيقى  إلى مستشفى الهرم حيث تم عمل مسح طبى له قبل  ترحيله إلى مستشفى ليمان طره، حيث بدأت المرحلة الثانية من ملابسات وفاة شقيقى، والتى بدأت فى 1 يوليو وانتهت بإخلاء سبيله اليوم التالى 2 يوليو.

فور وصوله إلى مستشفى ليمان طره، خضع  لفحوصات طبية، استغرقت حسب ما أبلغنى ساعة ونصف، وقال إنها كانت على أفضل مستوى، وأخبره الطبيب أنه يخشى «أنه مصاب» بجلطة فى القلب -  الأمر الذى يستلزم استكمال الفحوصات – حسب ما قال لى - فى حين ظل شقيقى فى المستشفى مقيمًا مع مسجون آخر فى حجرة واحدة، ولم يدخل إلى السجن نهائيا.

فى اليوم التالى مباشرة لوصوله إلى المستشفى تلقيت اتصالا بإخلاء سبيل شقيقى، وتوجهت إلى منطقة ليمان طرة، حيث التقيته وغادرنا بعد انتهاء الإجراءات التى استغرقت قرابة ثلاث ساعات أو أقل قليلا.

وهنا لنا وقفة ... 

أولا: لم تطأ قدم محمد منير السجن ولا عنبر النزلاء، وقضى اليوم بليلته فى مستشفى ليمان طره، وكل من زار السجن نزيلا، يعرف الفارق المكانى بين السجن حيث عنبر النزلاء  وبين مبنى المستشفى، ورغم أن الاثنين يضمهما سورا واحدا للمنطقة كلها، الا أنه لا يوجد أى اختلاط بين المبنيين، وشقيقى لم يمض سوى يوم بليلة فى المستشفى. ثانيا: مكثنا طوال فترة انتظار انتهاء الإجراءات، داخل حجرة الضباط، فى حضورهم جميعا، نتحدث وندخن ونشرب الشاى والعصائر، ولوكان شقيقى مصابا بكورونا وقتها، وقرار اخلاء سبيله جاء بناء على ذلك حتى ولو من دون إعلان، ما جلس الضباط معنا قرابة ثلاث ساعات، وهم يعلمون أن المرحوم مصاب بكورونا.

ثالثا: خلال دردشة بينى وبينه أثناء انتظار انتهاء الإجراءات، تحدث منير عن حسن المعاملة من الجميع داخل منطقة طرة، وبالمستشفى الذى اقام به، وبالأطباء والفحص الذى تعرض له، حتى أنه فاجأ الضباط بخفة دمه المعتادة، حين استحسن الفول المدمس الذى تناوله فى الصباح. واصطحبته وأسرتى بعد ذلك إلى منزله، حيث أجرى بعض الاتصالات خلال الطريق بالزميل الفاضل العزيز نقيب الصحفيين الكاتب الصحفى ضياء رشوان، ليطمئنه على الأحوال، ويخطره ببعض المشاكل الطبية التى تحتاج علاجا سريعا، خصوصا الجلطة فى القلب التى حذر منها طبيب مستشفى ليمان طرة، وتعهد له النقيب باتخاذ الإجراءات المطلوبة فورا بعد راحة قصيرة فى منزله الذى وصله عصر الخميس الثانى من يوليو.

وسأنقل هنا فقرة من شهادة الزميل الفاضل محمود كامل عضو مجلس النقابة، عن أحداث يوم السبت الرابع من يوليو بعد خروج منير إلى منزله بيومين «شعر الأستاذ محمد منير بأعراض مرضية يوم السبت (..) عقب إخلاء سبيله وأطلق استغاثة عبر صفحته الشخصية، وبناء عليها تواصل معه النقيب الأستاذ ضياء رشوان والزميل أيمن عبدالمجيد رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية الذى قام بإرسال خطاب تحويل حجز بمستشفى المعلمين لمنزل الأستاذ محمد منير، إلا أن النقيب ووفقا لاتصالى به يومها أكد أن الأستاذ محمد منير طلب نقله إلى مستشفى الشبراويشى، فقام النقيب بإرسال خطاب تحويل علاج بمستشفى الشبراويشى مع موظف من النقابة للأستاذ محمد منير فى منزله، وبناء عليه ذهب إلى المستشفى وأجرى بعض الفحوصات حيث أكدت له الطبيبة وجود مشكلة بالقلب تستلزم علاجًا لمدة أسبوع بالمنزل، وأن حجزه بالمستشفى يستلزم التأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا وهو ما ليس متاحا بالمستشفى، وعاد بعدها الأستاذ محمد منير لمنزله» انتهى الاقتباس من الزميل الفاضل.

بعد 48 ساعة من الواقعة السابقة، وتحديدا يوم الاثنين وفى اعقاب الفيديو المفاجئ الذى بثه شقيقى عبر فيسبوك، يستغيث فيه ويطلب مساعدته، تحركت النقابة بكل أدواتها، حيث استجاب مجلس الوزراء، واستجابت وزيرة الصحة فورا، وتم تحريك سيارة إسعاف لمنزل شقيقى، وانتقل إلى مستشفى أم المصريين، لتوقيع كشف طبى عاجل، انتهى كما تم ابلاغى إلى تقرير عن احتمالات تصل إلى40% اصابته بفيروس كورونا، وسرعان ما تم نقله إلى مستشفى العجوزة (العزل) حيث تم احتجازه فى غرفة خاصة، وبعد فحوصات ومتابعات طبية، تم نقله إلى الرعاية المركزة .

ومنذ هذه اللحظة بدأت المرحلة الثالثة فى ملابسات وفاة محمد منير:

من وقت اطلاق سراحه الخميس 2 يوليو تردد شقيقى على مركز للأشعة ومشفى للفحص، ثم دخل يوم الاثنين 6 يوليو مستشفى العجوزة وحتى الاثنين 13 يوليو يوم الوفاة، كان شقيقى  فى «العزل»، وتم سحب هاتفه المحمول، بسبب القواعد والإجراءات الخاصة بغرف العناية المركزة، وبطبيعة العلاج المطلوب، حيث مارسنا ضغوطا عديدة نقيب الصحفيين وأنا، للسماح بإدخال الموبايل له، وقوبلت كل محاولاتنا بالاعتذار، لكن ذلك لم يمنع شقيقى من التواصل معى ومع بناته عبر هواتف البعض من الأطقم الطبية الذين تعاطفوا مع حالته، وسمحوا له باتصالات سريعة لكنها محدودة، وكان ينقل لى خلاله حالته، ولم يضايقه سوى عدم وجود الهاتف المحمول معه.

وهنا واقعة مهمة، حيث نقل شقيقى لابنته ان واحدا من الأطباء المعالجين فسر له حالته النفسية بانقطاعه عن العالم الخارجى وعدم التواصل مع الناس، وحاولنا استخدام هذه الواقعة للضغط من أجل توفير هاتف ولو مؤقت لاتصال حتى ولو معى بإشراف مسئولين، لكن طلبنا قوبل بالرفض لأسباب طبية، وليس لأسباب منعه من التواصل مع الناس وابلاغهم بحقيقة أوضاعه المتردية،  كما يروج البعض من المرضى النفسيين أصحاب الخيالات المريضة، لأنه كان يتواصل فعليا مع بناته ومعى شبه يومى.

على مدار أسبوع، كانت حالة منير الصحية مستقرة، وليس بشهادتى فقط، وإنما أيضا بشهادة نقيب الصحفيين، الذى كان يتواصل يوميا مع السيد الدكتور مدير المستشفى ليتلقى منه تقرير شفهي عن الحالة، وأحيانا مع مكتب السيدة الفاضلة وزيرة الصحة لمتابعة حالته من خلال تقارير الأطباء.

واذكر هنا واقعة مهمة، حين اتصل شقيقى ببناته ومعى صباح يوم وفاته، ثم أجرى نقيب الصحفيين السابق الكاتب الصحفى يحيى قلاش اتصالا للتحدث مع منير، وانتظر قليلا لحين انتهاء الأطباء من متابعتهم لشقيقى وأثناء الانتظار الذى لم يستغرق دقائق، تلقى اتصالا يخبره بوفاته بدلا من إجراء الاتصال معه، فقد كان قضاء الله اسبق من الجميع.  وطبقا لنص شهادة الوفاة الطبية، فإن السبب المباشر للوفاة نتج عن: أ) توقف عضلة القلب.

ب) انخفاض شديد فى نسبة الأوكسجين بالدم.

ج) الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

والجدير بالإشارة هنا تقرير الطبيب الخاص المعالج لشقيقى محمد منير، والذى وصف حالته بأنه يعانى من 

ا) قصور فى الشرايين التاجية 

ب) قصور فى وظائف عضلة القلب 

ج) التهاب شعبى مزمن 

د) ارتفاع فى الكولستيرول والدهون الثلاثية وسمنة مفرطة 

هذه شهادتى وهذا ما عايشته وشاهدته وتابعته ومعى آخرون

أولا: شقيقى لم يدخل سجن ليمان طره ويقضى به 15 يوما كما تتحدث بعض التقارير التى توصف بأنها حقوقية أو كما ذكرت بعض الصحف الأمريكية، حتى يقول البعض كذبا، أنه اصيب بالكورونا داخل السجن، ثم ليهلل هؤلاء بانتشار الكورونا فى السجون ويطالبون بإطلاق سراح المساجين من انصارهم  لأسباب هم يعلمون قبل غيرهم أنهم كاذبون، فقد أقام شقيقى فترة الحبس ما بين قسم الشرطة وبين مستشفى ليمان طره، وقضى أياما متنقلا لإجراء اشعات وفحوص على القلب مختلطا بالعديد من البشر.

ثانيا: تمت الاستجابة لتوفير كل ما كان مطلوبا لحالة شقيقى الصحية، من إجراء فحوص، إلى زيارات يومية، ودخول كل احتياجاته له من أدوية ومستلزمات حياة يومية، ولقائه بمحاميه وأسرته، وعقب اخلاء سبيله استجابت السلطات المختصة فورا لطلبات نقابة الصحفيين بعلاجه، حتى كان قضاء الله.

ثانيا: شقيقى منير تعرض لتوقيفه والقبض عليه لأسباب نختلف معها  وبالتأكيد نتحفظ على تلك الإجراءات ونطالب بإلغائها  لكننا  نحترمها فى الوقت ذاته كونها قانونية، ولحين إلغائها نطالب بحقوق من يتم توقيفه، وهو ما أشهد الله أن شقيقى حصل عليها كلها وهو ما استوجب توجيه الشكر لكل من التزم بتنفيذ هذه الحقوق وأمر بتوفيرها.

شقيقى محمد منير بين يدى الله، فادعوا له بالرحمة والمغفرة.  

«فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليُضل الناس بغير علم» صدق الله العظيم.

 

.. وعضو مجلس نقابة الصحفيين فى شهادة سابقة:

 

محمود كامل: محمد منير أكد لى أنه لم يتعرض لأى إساءة أو تجاوز

 

نشر محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين شهادته حول وفاة الراحل محمد منير بدأها بالتأكيد على أنه كان شاهدا وفاعلا فى أغلب تفاصيلها وجاءت الشهادة كالتالى: أولا: بعد واقعة إلقاء القبض على الأستاذ العزيز محمد منير وخلال تواجدى بنيابة أمن الدولة لحضور التحقيق معه، لم ينقطع الاتصال مع النقيب طوال اليوم الذى أكد على إجرائه كافة الاتصالات أولاً لمحاولة إطلاق سراحه، وثانيا لتوفير العلاج والكشف الطبى عليه.

ثانيا: سمحت لى نيابة أمن الدولة بمقابلة الأستاذ محمد منير للاطمئنان عليه بمقر النيابة، وأكد لى أنه لم يتعرض لأى إساءة أو تجاوز منذ لحظة القبض عليه.

ثالثا :أسفرت جهود النقيب عن نقل الأستاذ محمد منير من مقر حبسه بقسم الطالبية إلى مستشفى الهرم لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، بقرار من نيابة أمن الدولة مشكورة. رابعا: خلال فترة حجز الأستاذ محمد منير بقسم الطالبية تم تمكينى وتمكين أسرته ومحاميه من زيارته بشكل يومى للاطمئنان عليه، مع السماح لنا بإدخال كل متطلباته من علاج ومأكل وغيرها، ولم نر خلال تواجدنا بالقسم سوى تعامل بكل احترام يستحق توجيه الشكر لكل الضباط والأفراد بقسم شرطة الطالبية، وهو ما يستوجب توجيه الشكر لهم ولمديرية أمن الجيزة ومن قبلهم السيد وزير الداخلية.

رابعا :بسبب عدم وجود جهاز أشعة مقطعية بمستشفى الهرم يتناسب وحالة الأستاذ محمد منير تم نقله إلى مستشفى سجن طرة وتم إجراء كل الإجراءات الطبية اللازمة له بصورة فاجأت الأستاذ محمد منير الذى وصف المستشفى بأنه متميز فى اتصاله بالنقيب عقب إخلاء سبيله.

خامسا :أصدرت نيابة أمن الدولة مشكورة قرارا بإخلاء سبيل الأستاذ محمد منير من مقر محبسه الأخير بمستشفى سجن طرة، وبعد جهود النقيب الأستاذ ضياء رشوان عاد الأستاذ محمد منير بصحبة شقيقه الزميل الأستاذ حازم منير إلى منزله. 

سادسا :شعر الأستاذ محمد منير بأعراض مرضية يوم السبت الماضى عقب إخلاء سبيله وأطلق استغاثة عبر صفحته الشخصية، وبناء عليها تواصل معه النقيب الأستاذ ضياء رشوان والزميل أيمن عبدالمجيد رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية الذى قام بإرسال خطاب تحويل حجز بمستشفى المعلمين لمنزل الأستاذ محمد منير، إلا أن النقيب ووفقا لاتصالى به يومها أكد أن الأستاذ محمد منير طلب نقله إلى مستشفى الشبراويشى، فقام النقيب بإرسال خطاب تحويل علاج بمستشفى الشبراويشى مع موظف من النقابة للأستاذ محمد منير فى منزله، وبناء عليه ذهب إلى المستشفى وأجرى بعض الفحوصات حيث أكدت له الطبيبة وجود مشكلة بالقلب تستلزم علاجا لمدة أسبوع بالمنزل، وأن حجزه بالمستشفى يستلزم التأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا وهو ما ليس متاحا بالمستشفى، وعاد بعدها الأستاذ محمد منير لمنزله.

سابعا :فوجئنا صباح اليوم باستغاثة أطلقها الأستاذ محمد منير يطلب خلالها نقله للمستشفى على الفور تواصلت معه الساعة ٨ صباحا وطلبت بيانات حالته وكذلك فعل زميلى أيمن عبدالمجيد رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية وأبلغ بتفاصيل حالته لمجلس الوزراء، وقام النقيب الأستاذ ضياء رشوان بالتواصل مع مجلس الوزراء ووزارة الصحة وهو التواصل الذى أسفر عن إرسال سيارة إسعاف قامت بنقله إلى مستشفى أم المصريين حيث أجرى الفحوصات الطبية اللازمة، وأعقب ذلك نقله بسيارة إسعاف الساعة ٣ عصر اليوم إلى مستشفى العجوزة الذى وصل إليه فى تمام الساعة ٣ ونصف عصرا وتم حجزه بالمستشفى لحين الاطمئنان على حالته الصحية والتأكد من إصابته بفيروس كورونا من عدمه.

ثامنا :قام النقيب عصر اليوم بإرسال ٥ خطابات تحويل لإجراء مسحة كورونا لأسرة الأستاذ محمد منير المخالطين له.

وأخيرًا لا يسعنى سوى تقديم الشكر أولا لنقيب الصحفيين الأستاذ ضياء رشوان لإدارته ملف علاج الصحفيين من فيروس كورونا بشكل احترافى يشهد الله أننى شاهد عليه بشكل يومى منذ بداية الأزمة، والشكر أيضًا على جهوده لإخلاء سبيل الأستاذ محمد منير وتوفير الرعاية الطبية له، ولا يفوتنى أن أقدم شكرى لمجلس الوزراء ووزارة الصحة على دورها فى توفير الرعاية الصحية للصحفيين وأسرهم منذ بداية الأزمة من خلال تواصل النقيب اليومى بهم، كما لا يفوتنى توجيه الشكر للسيد النائب العام ونيابة أمن الدولة ووزير الداخلية عقب قرار إخلاء سبيل الأستاذ محمد منير.