الخميس 1 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نصائح للأبناء فى عصر المعلومات

نصائح للأبناء فى عصر المعلومات

تربينا جميعا على وصايا لقمان الحكيم لولده كما تعلمنا فى المدارس وصية إمامة  بنت الحارث لابنتها أم إياس قبل زواجها وهى كلها وصايا ونصائح من أهل خبروا الحياة الى ابناء فى مقتبل العمر..وصايا صحيحة تماما جاءت بعد تجارب وخبرات متعددة وهنا يأتى السؤال ...ماذا عن عصر المعلومات وشبكاته المتعددة؟ هل يستطيع الاهل نصح أبنائهم ام يكتفى الاهل بالفخر والسعادة جراء رؤية الأبناء يحتضنون تلك الأجهزة طوال الوقت...سعادة وفخر مرتبطين باعتقاد الاهل ان ابناءهم يواكبون العصر وان تلك الانشطة ستزيد من فرصهم فى المستقبل عملا بالنصيحة التى سمعوها منذ عشرات السنين والخاصة بضرورة تعلم اللغة الانجليزية ومهارات التعامل مع الحاسب الآلى من اجل مستقبل افضل.



ربما يكون الأمر كذلك بالفعل ولكن ليس بالدرجة التى يتخيلها الآباء وذلك لعدة اسباب منها ما هو مرتبط بما يقوم به الأبناء من انشطة ومنها ما يرتبط بالمحاذير والخطورة الموجودة عند استخدام تلك التقنيات.

بالنسبة للجزء الأول الخاص بنوعية ما يقوم به الأبناء من أنشطة ...يجب الانتباه الى أن الأنشطة الترفيهية من الاستماع الى الأغانى ومشاهدة المسلسلات والأفلام والمقاطع الضاحكة والافراط فى الالعاب الالكترونية وكذا أيضا الغرق فى التواصل الاجتماعى من خلال التطبيقات المختلفة المعروفة لا يعد استخداما سليما تماما لتلك التقنيات...ببساطة تلك الانشطة لا تضيف الكثير الى المهارات أو المعارف...فلا هى مرتبطة بمعرفة أو علم أو تسهم فى تعلم شىء جديد أو لغة برمجة للحاسب مثلا...يجب أن نسأل انفسنا ماهى نسبة الاستخدام لقراءة كتاب أو لتعلم مهارة جديدة عبر مقاطع فيديو تعليمية مثلا ؟...كم مرة أتى اليك ابنك ليخبرك بمعلومة حقيقية أو اكتشفت لديه مهارة حياتية مهمة ومطلوبة تحصل عليها من خلال تلك الشبكات؟...هذه قضية كبيرة توجب على الآباء متابعة الأبناء وأيضا معرفة المواقع والصفحات المفيدة واقتراحها عليهم حتى لا يكون الأمر كله لعبا ولهوا وتسلية أكثر من اللازم.

الأمر الثانى المرتبط بالمحاذير والخطورة لا يقل أهمية عن الأمر الأول المرتبط بالمحتوى...المحاذير كثيرة ومنها أنه يجب التنبيه على الأبناء بعدم الإفصاح عن أى بيانات شخصية عبر تلك الشبكات يكفى الاسم الأول فقط...لا داعى للاسم الكامل أو العنوان أو رقم التليفون...يجب الدخول على الاعدادات الخاصة بحسابات شبكات التواصل الاجتماعى والتأكد دائما من عدم اتاحة تلك البيانات كما يجب الانتباه الى ما يتم نشره من صور وآراء وخلافه...يجب الانتباه أيضا الى عدم الاساءة الى الأشخاص او المعتقدات او استخدام الفاظ خارجة.. هذه الأفعال قد تضعهم تحت طائلة القانون...يجب ايضا الخروج Log Off  من تلك الحسابات فى كل مرة يتم الانتهاء من استخدامها حتى على اجهزتهم الشخصية أى أنه يجب إدخال كلمات السر فى كل مرة يتم استخدام تلك الشبكات..يجب ايضا الانتباه الى ما يتم تحميله من برمجيات- يفضل استشارة الاهل أو ذوى الخبرة- نظرا لأن تلك البرمجيات قد تكون هى المعبر الذى يستخدمه المخترقون للسيطرة على الاجهزة والحسابات الموجودة عليها.. من الضرورى ايضا الاهتمام بمضادات الفيروسات Anti-Virus و تحميلها على الاجهزة والاهتمام بعمل مسح للملفات والبرامج وايضا محتويات وحدات التخزين الخارجية وعلى رأسها الفلاشات.

أهم النصائح والتى أراها مهمة جدا هى ضرورة التنبيه على الأبناء بعدم الاتفاق ومقابلة أى شخص تحدثوا اليه من خلال تلك الشبكات فالعديد من الجرائم قد تحدث جراء ذلك والتى تبدأ بإفساد الاخلاق وقد تنتهى بالخطف لا قدر الله.

وفى هذا الاطار اطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كتيب بعنوان دليل الامان الإلكترونى للأسرة عام 2009 يمكن الاطلاع عليه من خلال الرابطhttp://www.mcit.gov.eg/Upcont/Documents/Family_e-safety_kit2009.pdf   كما قامت الوزارة ايضا بداية من العام 2013 بالعمل من خلال اللجنة الوطنية المعنية بالاستخدام الامن للإنترنت للأطفال ...كما يحتوى الموقع الإلكترونى للوزارة على الكثير من المواد الاسترشادية لإنترنت أكثر أمانا للأطفال. تغريدة: اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.